حتي الإبقاء علي أوضاعهم المادية لم يعد علي قائمة مطالب عمال عمر أفندي بعد غموض مصير الصفقة، وبات المعاش آخر أمنياتهم.. هذا ما طالبوا به الحكومة مؤخراً بأن تدبر لهم السيولة اللازمة لصرف مكافآت نهاية الخدمة. ممثلو العمال أكدوا خلال اجتماع اللجنة النقابية مع نقابة عمال التجارة مساء أمس الأول برئاسة محمد وهب الله رئيس النقابة ضرورة إخطار الشركة القابضة للتشييد بمطالب العمال بالخروج إلي المعاش وتوفير المبالغ اللازمة حتي لو تطلب الأمر بيع بعض الأصول. وأمام ضغوط العمال حاول قيادات نقابة التجارة تهدئتهم لحين وضوح موقف الشركة بعد وجود عروض جديدة لشرائها. وأكد وهب الله أن النقابة ستدعو لاجتماع عاجل مع جميل القنبيط المستثمر السعودي خلال أيام لمطالبته بتدبير المبالغ اللازمة لأجور العاملين الشهرية مع وضع آلية للحفاظ علي الشركة وضخ استثمارات لا تقل عن 200 مليون جنيه لاستئناف النشاط، وهب الله أمام اشتعال غضب العمال قال: «منه لله كل من يتخلي عن عمر أفندي في المرحلة الحالية»، والنقابة لن تتخلي عن حقوق العمال حتي لا تنهار الشركة. من جانبه قال أحمد بدري موظف بعمر أفندي فرع التحرير إن هناك أكثر من 4 آلاف عامل علي مستوي الجمهورية ب 80 فرعًا بشركة عمر أفندي موظفين وإداريين وعمال يفكرون في تسوية معاشهم مبكرًا للاستفادة من مبلغ المكافأة والتخلص من أزمة ضعف الراتب الذي لا يتعدي 300 جنيه والتهاون في صرف العلاوات. وأضاف أحد الموظفين -رفض ذكر اسمه - سوف نعتصم ونتظاهر أمام مجلس الشعب للمطالبة بحقوقنا المتأخرة فعلي الحكومة المتمثلة في الشركة القومية للتشييد والبناء المالكة ل 10% من أسهم الشركة التدخل لحل الأزمة وخاصة بعد فشل صفقة البيع بين القنبيط ومحمد متولي الذي كان يعد الأمل الأخير لنا.