استقبل أهالي مدينة السلوم خبر اعادة فتح المنفذ والسماح بدخول المنتجات والسلع المصرية عبر الحدود الليبية بدون جمارك في الاول من يناير المقبل بفرحة كبيرة خاصة بعد الإعلان عن نجاح زيارة الوفد المصري برئاسة رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة إلي ليبيا بالاضافة الي الاتفاق المبدئي علي افتتاح المنفذ بعد تطويره في شهر ابريل المقبل. «روزاليوسف» انتقلت إلي السلوم تلك المدينة التي أمدت عمر المختار بالمؤن لمحاربة الطليان وشهدت معارك الحرب العالمية الثانية والتي حاصر اهلها الفقر بعد غلق مورد الرزق الاساسي لسكانها وهو المنفذ وعدم توريد البضائع والمنتجات المصرية الي ليبيا أو الدخول للاراضي الليبية. في البداية يقول محمد سنوسي احد الأهالي ان المدينة سقطت من ذاكرة المسئولين وتحولت الي مدينة للأشباح وزادت البطالة بين سكانها بسبب غلق منفذ السلوم البري والذي كان يعمل معظم السكان في التجارة بين مصر وليبيا. أضاف أن تدخل الحكومة لإعادة العلاقات التجارية المصرية الليبية كان له عظيم الأثر في إنقاذ أهالي السلوم بعد أن عانوا كثيرا من غلق المنفذ والذي أدي بدوره إلي غلق العديد من المحالات التجارية التي كانت تعتمد في المقام الأول علي المنتجات الليبية. ويشير باسط الملاح الي ضرورة الإسراع في تفعيل هذه القرارات لافتا إلي حاجة المدينة إلي إنشاء المنطقة الحرة بين مصر وليبيا والتي سيكون لها الأثر الأكبر في إحداث نقلة كبيرة لاهالي السلوم خاصة ولمطروح عامة حيث ستساعد علي تشغيل العديد من الايدي العاملة بالاضافة الي تشغيل سيارات النقل والحاويات وسيارات الأجرة وإحداث انتعاشة كبيرة. ويوضح «باسط» ان البديل الوحيد الذي لجأ اليه الاهالي بعد قرار غلق المنفذ تمثل في الزراعة والرعي والتي ادت نوبات الجفاف وعدم سقوط الأمطار في السنوات الأخيرة إلي جفاف وبور العديد من الأراضي الزراعية وحدائق التين والزيتون بالإضافة الي عدم وجود مراع طبيعية لرعي الأغنام. ويؤكد جمعة جبريل صاحب محل أسماك بالسلوم أن فتح المنفذ بالتأكيد سيعود بالنفع علي مدينة السلوم وعدم تعريض حياة الأهالي للخطر حيث لجأ البعض لتهريب البضائع معرضا حياته للخطر من أجل كسب مورد رزق بالإضافة الي هجرة سكانها إلي مدينة مرسي مطروح لإيجاد فرصة عمل لهم مشيرا إلي أنه تضرر شخصيا من غلق المنفذ حيث انخفضت مبيعات الاسماك بشكل ملحوظ حيث كان يتم بيع اكثر من 200 كجم من الأسماك ولكن بعد غلق المنفذ يتم بيع حوالي 20 كجم يوميا. ويقول أحمد آدم عضو مجلس محلي مطروح إن هناك دراسات قام بها الجهاز التنفيذي بالمحافظة من أجل توفير مورد رزق لأهالي السلوم خاصة بعد غلق المنفذ وإنقاذهم من التهديد بالمجاعة والركود الاقتصادي بالبلد بعد توقف حركة التجارة البينية وذلك من خلال أمرين الأول عن طريقة إنشاء ميناء تجارية بالمدينة لقرب المسافة إلي أوروبا عن ميناء الإسكندرية والتي ستعمل علي جذب السفن مما يخلق انتعاشا اقتصاديا بالمدينة وزيادة الحركة التجارية وحركة نقل البضائع وتشغيل الشاحنات والآخر بإنشاء مشروع سياحي عالمي ضخم بخليج السلوم أعلي الهضبة والذي تم طرحه للاستثمار لانشاء مارينا السلوم.