أثار د. محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً أزمة في نقابة الصحفيين أمس بعد أن أبدي رغبته لعدد من محرري جريدة الدستور المعتصمين بمقر نقابة الصحفيين للحضور لمقر النقابة للتضامن معهم، وترحيب الصحفيين بحضوره دون علم النقيب والمجلس، وهو ما قابله النقيب بالرفض حال علمه بذلك في وقت متأخر، حيث فاجأه ثلاثة من المعتصمين عقب مشاركته د. أحمد زكي بدر وزير التعليم تكريم المتفوقين من أبناء الصحفيين مساء أمس الأول بأنهم دعوا البرادعي للحضور للنقابة وأنهم يستأذنونه الأمر الذي رفضه النقيب لإجراءات بروتوكولية. وأرسل النقيب خطاباً مع مخصوص إلي الإسكندرية مساء أمس الأول ليسلمه للبرادعي جاء فيه: «علمت بمحض الصدفة أنكم سوف تأتون إلي نقابة الصحفيين غداً الثلاثاء بدعوة من بعض محرري الدستور المعتصمين في النقابة، ولست أشك أنكم تدركون جيداً أن زيارتكم لمؤسسة مهمة مثل نقابة الصحفيين لابد أن تأتي من بابها الشرعي وبدعوة كريمة من النقيب ومجلس النقابة احتراماً لمكانتكم وتقديراً للنقابة التي تحب أن تستقبلكم من بابها الشرعي، أما أن تأتوا دون علم النقيب ودون قرار المجلس فأمر أعلم جيداً أنه قد لا يصادف قبولكم لأنه يهدر شرعية العمل النقابي التي أخص ما يميزها الحرص علي وحدة الصف النقابي لا العمل علي شقه لأن النقابة شيء والحزب السياسي شيء آخر خصوصاً أن النقابة تعرف واجبها جيداً حيال حقوق الزملاء في الدستور وتري أن أكثر ما يفيد هؤلاء الزملاء تعزيز وحدة الصف النقابي وراء قضيتهم، إنني أربأ بكم أن تتجاهلوا الباب الشرعي لنقابة الصحفيين..» وقال النقيب في تصريحات ل«روزاليوسف»: إن الاعتراض أساسه تجاهل الشرعية النقابية ودخول النقابة من بابها الشرعي خاصة أن الزيارة قد تحدث انشقاقاً في وحدة الصف النقابي بين مؤيد ومعارض للبرادعي وهذا الأمر يقحم النقابة في شئون السياسة، متسائلاً ماذا يفيد صحفيي الدستور تضامن د. البرادعي معهم خاصة أن النقيب الذي تم تجاهله وعلم بمحض الصدفة هو من «شال الأزمة علي كتافه ولم يقصر في حلها» مضيفا: إذا كان البرادعي يتضامن مع الصحفيين المعتصمين فبإمكانه التضامن معهم من خلال بيان وعلمت «روزاليوسف» أن البرادعي لغي الزيارة التي كان مقرراً لها الخامسة من مساء أمس الأول وأنه سيصدر بياناً صحفياً فيما ناقش المجلس النقابة المنعقد أمس أن القضية فيما لم ينتهي حتي مثول الجريدة للطبع.