رفض مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الموافقة علي حضور د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لنقابة الصحفيين للتضامن مع صحفيي الدستور المعتصمين الذين قدموا طلباً الي النقيب لاستضافة البرادعي الذي طلب منهم الحضور للنقابة. أرجع النقيب رغبته والمجلس في عدم دخول النقابة في صراعات سياسية وغير مهنية فضلاً عن ان الطلب المقدم لاستضافة البرادعي لم يراع أصول تقديم الطلبات المتعلقة باستضافة الشخصيات العامة منوهاً الي ان صحفيي الدستور قاموا بكتابة ورق الاستضافة علي ورق دشت وبالقلم الأحمر وقبل قدومه بساعات قليلة مما لم يعط الفرصة الكافية لاستطلاع آراء المجلس بشأنه. أثار رفض النقيب غضب صحفيي الدستور الذين أبدوا تمسكهم باستضافة البرادعي عنوة إلا أن مكرم أكد انه لن يدخل النقابة وإذا أراد أحد استضافته فيجب ان يكون ذلك خارج النقابة. علمت المساء أن نقيب الصحفيين قام بارسال خطاب الي البرادعي نص علي الآتي: "علمت بمحض الصدفة أنكم ستأتون للنقابة غداً -الاثنين- بدعوة من بعض محرري الدستور المعتصمين بالنقابة ولست أشك في أنكم تدركون جيداً ان زيارتكم لمؤسسة مهمة مثل نقابة الصحفيين لابد ان تأتي من بابها الشرعي وبدعوة كريمة من النقيب ومجلس النقابة احتراماً لمكانتكم وتقديراً للنقابة التي تحب ان تستقبلكم من بابها الشرعي أما أن تأتوا دون علم النقيب ودون قرار من المجلس فأمر أعلم جيداً أنه لا يصادف قبولكم لأنه يهدد شرعية العمل النقابي والتي أهم ما يميزها الحفاظ علي وحدة الصف النقابي لا شقه أو تفتيته لأن النقابة شئ والحزب السياسي شئ آخر خصوصاً ان النقابة تعرف واجبها جيداً حيال حقوق الزملاء في الدستور وتري ان أكثر ما يفيد هؤلاء الزملاء هو تعزيز وحدة الصف النقابي وراء قضيتهم وإنني أربأ بكم ان تتجاهلوا الباب الشرعي لنقابة الصحفيين وأثق في أنكم تحترمون حق النقابة في ان تعرف بقدومكم وان تكون زيارتكم بموافقة من النقيب والمجلس وهو أمر ممكن وغير متعذر.