كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها أمس أن الأفغاني حجي جمعة خان أهم مخبر للقوات الأمريكيةبأفغانستان، هو نفسه أحد أبرز "أباطرة" المخدرات دعم قادة طالبان والمسئولين "المرتشين" بحكومة الرئيس، حميد كرزاي. وذكرت الصحيفة أنه عندما اعتقل جمعة خان ونقل إلي نيويورك لمواجهة اتهامات بموجب قانون الإرهاب وصفه ممثلو ادعاء فيدراليون بأنه واحد من أكبر وأكثر أباطرة المخدرات الأفغان خطورة، وهو شخصية غامضة ساعد في استمرار طالبان بمد ثابت من الأموال والأسلحة. وما لم تكشفه الحكومة أن جمعة خان، كان مخبراً لفترة طويلة للأمريكيين، زودهم بمعلومات عن طالبان والفساد ومهربي المخدرات الآخرين، واعتمدت عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وإدارة مكافحة المخدرات كمصدر ثمين قيم لعدة سنوات، كما أسس واحدة من أكبر عمليات المخدرات في أفغانستان بعد الغزو الأمريكي للبلاد، وتلقي أيضاً كميات كبيرة من الأموال من الولاياتالمتحدة. وفي ذروة نفوذه، تم تسفير جمعة خان بشكل سري لعقد لقاءات سرية مع بعض المسئولين في واشنطن عام 2006، وحتي بعد تلقي الولاياتالمتحدة تقارير بأنه علي وشك أن يصبح أهم وأكبر مهرب للمخدرات في أفغانستان بعد استيلائه علي عمليات خصومه من المهربين ودفع أموال لقادة طالبان والسياسيين الفاسدين في حكومة الرئيس حميد كرزاي.