ذكرت مصادر عراقية أن الكتل السياسية توصلت إلي اتفاق لحسم عملية تشكيل الحكومة العراقية «وفقًا لمعايير الكفاءة». وقال النائب عبدالكريم السامرائي عضو القائمة العراقية في تصريح أمس، إنه «تم الاتفاق بين الكتل السياسية علي منح القائمة العراقية- ثماني وزارات هي: المالية والدفاع والتربية والرياضة والشباب والهجرة والزراعة والاتصالات والكهرباء بالإضافة إلي ثلاث وزارات دولة». إلي ذلك أشار النائب عباس البياتي عضو التحالف الوطني إلي أن «تفاهمًا أوليا جري بين الكتل علي توزيع الوزارات، ولا يوجد خلاف علي نوع الوزارات بين الكتل». وقال البياتي: «إن المرحلة الثانية من توزيع الحقائب الوزارية وتسمية المرشحين ستبدأ هذا الأسبوع، من خلال طرح مرشحين سيتم التوافق عليهما وفق معايير الكفاءة والمهنية»، مشيرا إلي أنه من المقرر أن يبلغ عدد أعضاء مجلس الوزراء الجديد 42 عضوًا، هم «رئيس الوزراء، وثلاثة نواب له، و38 وزيرًا». في سياق متصل دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي الكتل والأحزاب السياسية إلي تقديم مرشحيها لتولي المناصب الوزارية في الحكومة الجديدة، مشيرًا إلي أن تشكيل الحكومة سيتم قبل انتهاء الفترة الدستورية المحددة لذلك. وشدد المالكي في كلمة ألقاها أمس الأول خلال مشاركته بفعاليات الحزب «الديمقراطي الكردستاني» علي أهمية تجاوز عقد الماضي، وضرورة الإبقاء علي المصالحة الوطنية. من جانبه قال النائب عن التحالف الوطني محمد السعدون في تصريح له أمس إن «مهمة تشريع قانون للمجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية من أبرز العقد التي تواجه الحكومة المقبلة». وأشار السعدون إلي أن مجلس السياسات يؤسسس لحكومة أخري إلي جانب الحكومة المركزية، مؤكدًا أنه «سيكون رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية رئيسا علي الرئاسات الثلاث: الجمهورية والوزراء والبرلمان.. إضافة إلي رئاسته علي السلطة القضائية»، لافتًا إلي أن هذا «يتقاطع أساسًا مع كل المواد الدستورية النافذة والأنظمة الديمقراطية». ميدانيا أعلنت مصادر أمنية وأخري طبية عراقية أمس مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة من الشرطة وإصابة حوالي عشرين آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في وسط مدينة الرمادي، غرب بغداد. كما لقي شخصان مصرعهما وأصيب أربعة آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط موكب حسيني في منطقة كاطون الرازي 7 كم غرب بعقوبة.