تصاعدت حدة التوتر داخل حزب التجمع عقب القرار الذي اتخذته القيادة الحزبية بالاستمرار في معركة الإعادة التي يخوضها الحزب و6 مرشحين اليوم، حيث اعتصم عدد من قيادات الحزب داخل المقر المركزي احتجاجا علي الاستمرار في دخول الانتخابات بعد غلق المقر أمس الأول الجمعة أمام أمناء 15 محافظة في حضور نائب رئيس الحزب أنيس البياع. المعتصمون أصدروا بيانا أكدوا فيه إدانة تدخل الأمن في محاصرة الأعضاء المجتمعين أمس الأول الجمعة ومنعهم من دخول المقر المركزي للحزب مطالبين القيادة بضرورة الانسحاب من الإعادة ورفض قرار الاستمرار الذي صدر من الحزب باعتباره صادراً من هيئة حزبية غير مختصة. وطالب المعتصمون بعقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لمناقشة الأوضاع القيادية داخل الحزب وما وصل إليه الحزب من تهميش داخل الحياة السياسية وطرحوا اقتراحاً بإعادة انتخاب قيادة جديدة ومناقشة دعوة المؤتمر العام للانعقاد وتشكيل اللجنة لمتابعة هذه القرارات. وشهد الحزب مشاجرات كادت تصل إلي حد الاشتباك بين الأمين العام للحزب سيد عبدالعال والقيادي بلجنة أسيوط د. حمدي عبدالحافظ حينما سأل عبدالعال عمن أتي بالأمن لمقر الحزب أمس الأول فرد عليه عبدالعال غاضبا بالسباب. المقر الرئيسي للتجمع شهد حالة من الانقسام حيث بقي المتعصمون في ناحية وتركزت مجموعة أخري من المؤيدين لجولة الاعادة في ناحية أخري من المقر. كما شهد الحزب تبايناً في إصدار البيانات حيث وجه عضو المجلس الرئاسي حسين عبدالرازق رسالة إلي رئيس الحزب وأعضاء الأمانة العامة، أكد فيها أن الحزب مستمر في الانتخابات، بينما أعلنت لجنة التجمع بالقليوبية تجميد نفسها وأغلاق المقر.