موجة من الاستقالات غزت أحزاب المعارضة إثر إعلان نتائج الانتخابات بخسارة أغلب المرشحين فمنذ إعلان النتائج والاستقالات تتوافد إلي الأحزاب احتجاجات علي خسارتهم في الانتخابات. في حزب التجمع تزايدت حدة الغضب بعد السقوط المدوي لعدد من مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية، وكشفت مصادر حزبية عن أن تيار التغيير والإصلاح بالحزب يترقب نتيجة جولة الإعادة التي تجري الأحد المقبل «يتنافس عليها 6 من الحزب» لقياس ردة الفعل الناتج عن سقوط مرشحي الحزب وخوض الانتخابات من الأساس في معركة معروفة نتائجها مسبقًا. كشف القيادي بالحزب عبدالغفار شكر عن أن هناك عددًا من أعضاء الحزب سيدعون لانعقاد اللجنة المركزية الطارئة لمناقشة ملف الانتخابات وأوضاع الحزب بعد سقوط مرشحيه مشيرا إلي أنه سيشجع هذا الاتجاه للخروج من المأزق الذي يمر به التجمع خاصة أن هناك عددًا من المحافظات في حالة من الغليان تطالب بانعقاد لجنة مركزية طارئة في الجيزة والدقهلية والقاهرة والغربية. فيما أكدت قيادات تجمعية أن الحزب عقب جولة الإعادة سيناقش ما انتهت إليه الانتخابات لتقييم الموضوع بكامله في ضوء ما ستسفر عنه الانتخابات. وكان عضو المكتب السياسي البدري فرغلي قد تقدم باستقالته من الحزب عقب سقوطه في الانتخابات بالإضافة إلي عدد من أعضاء لجنة بورسعيد احتجاجا علي ما جري في الانتخابات، واعتراضا علي ما أسماه البدري بتصفية التجمع كوادره الوطنية داخل الحزب. وأرجعت مصادر استقالة البدري إلي حالة الغضب التي يمر بها بعد سقوطه في الانتخابات خاصة مع دخول مرشح التجمع في بورسعيد أحمد سليمان جولة الإعادة هو ما زكي الشعور لدي البدري بأن هناك صفقة قد جرت لإنجاح مرشح وحيد في بورسعيد. أما الحزب الناصري الذي جاءت نتيجته «لم ينجح أحد» فاستقال منه محمد بدر حجازي عضو المكتب السياسي وأمين الغربية بسبب خسارته في المنافسة علي مقعد الفئات بالمحلة الكبري. جاءت استقالة حجازي مسببه بأن الحكومة ألغت العمل الحزبي فضلا عن عدم وجود حزب من الأساس حتي يمكنه من خوض الانتخابات بدليل فشل الحزب للمرة الثانية وذكر في الاستقالة أن علي الحزب الناصري تجميد نشاطه لأنه ضعيف وهش، وطالب حجازي من الأمين العام خلال الاستقالة بأن ينسحب من العمل العام لأنه أفشل الحزب مشيرا إلي أن الحزب لم يوفر المال ولا السياسة والبلطجية وهو ما تحتاجه الانتخابات.