تزايدت حالات الاستقالات الجماعية والفردية داخل الحزب الوطني اعتراضاً علي الاختيارات التي وصفوها بالمسيئة للحزب في انتخابات المحليات ورغم محاولات أمناء الحزب بالمحافظات لم الشمل وترضية المستبعدين الا أن أغلب المحاولات باءت بالفشل بسبب إصرار قيادات الحزب علي محاسبة المتسببين في الاختيارات التي لم تراع المعايير التي وضعها الحزب. وكشفت مصادر بالحزب أن الاختيارات جاءت علي خلاف كل التوقعات حتي أن آخر قرار للأمانة العامة تم إرساله إلي أمانات المحافظات باستبعاد كل من ترشح مستقلاً ضد مرشحي الحزب في مجلس الشوري لم يتم الالتزام به وتنفيذه إلا علي المرشحين الذين يرغب الأمناء والنواب في استبعادهم وغير ذلك شهدت ترشيحات الحزب أسماء لمرشحين مستقلين نافسوا مرشحي الحزب في الشعب والشوري. وأكدت المصادر أن أعضاء بالأمانة العامة نبهوا إلي خطورة تجاوز المعايير ونتائج الانتخابات الداخلية في اختيار المرشحين إلا أنهم اضطروا إلي السكوت بعد تهديدات أمين التنظيم أحمد عز بالاستقالة في حال تدخلهم في الترشيحات التي قال عز إنه وحده المسئول عنها. وهو ما أثار غضب العديد من القيادات لكنهم التزموا الصمت خشية التهديد الذي كان يحمل في طياته تهديداً آخر بقطع الدعم المادي الذي يقدمه عز للحزب ويقدر بعشرات الملايين سنوياً.