تسلم الرئيس العراقي جلال طالباني دعوة من الرئيس حسني مبارك للمشاركة في القمة العربية الاقتصادية الثانية المقرر عقدها في مصر في يناير المقبل، وأعرب طالباني خلال استقباله للسفير المصري لدي العراق شريف شاهين عن شكره للرئيس مبارك علي الدعوة الكريمة مؤكدا أنه سيحضر فعاليات القمة. وأكد طالباني أن هناك رغبة عراقية موحدة للارتقاء بالعلاقات مع مصر بصورة واسعة ومتعددة المجالات وعلي أسس متينة لتكون نموذجا وركنا أساسيا في أفق توطيد العلاقات بين العراق ومحيطه العربي والاقليمي والعالمي. بدوره قدم السفير المصري تهنئة القيادة المصرية بمناسبة اعادة انتخاب طالباني رئيسا للعراق متمنيا أن تسهم الولاية الثانية لطالباني في توسيع العلاقات العراقية المصرية. وأشار إلي أن هناك حماسا ورغبة شديدة في مصر لتقوية العلاقات بين البلدين وتنشيط أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية في اطار الاتفاق الاستراتيجي. وحول انعقاد القمة العربية القادمة في العراق، أكد السفير المصري تأييد مصر لانعقاد القمة في بغداد، مبديا استعداد مصر التام لوضع كل الامكانيات والخبرات الفنية في خدمة العراق بما يؤكد أن انعقاد هذه القمة في بغداد يتضمن رسالة مهمة للعالم بإعادة حيوية العراق واستقراره. وحول مشاورات تشكيل الحكومة العراقية استمر الخلاف بين الكتل النيابية بشأن توزيع الحقائب الوزارية في وقت جدد فيه التحالف الوطني التأكيد علي أن إعلان تشكيل الحكومة سيكون ضمن المهلة القانونية. وأوضح النائب محمد اقبال أن وزارات الخارجية والمالية والصحة والتجارة باتت محط خلاف مستمر بين الكتل البرلمانية للحصول عليها. غير أن النائب عن التحالف الوطني علي الشلاه نفي طرح أي كتلة سياسية لطلب تعجيزي للحصول علي الحقائب الوزارية. وبين الشلاه أن رئيس الوزراء المكلف نوري المالي سيعلن عن تشكيل وزارته في الموعد المحدد، مشيرا الي امكانية استعانته بإدارة بعض الوزارات بالوكالة إذا ما واجه صعوبة في اختيار شخصية محددة لها. بدوره قال النائب عن القائمة العراقية زهير الاعرجي أن وزارتي المالية والنفط طرحتا علي القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي في مقابل أن تبقي وزارة الخارجية بيد التحالف الكردستاني. ميدانيا أحبطت القوات الامنية محاولة لتفجير السفارة الفرنسية في بغداد، حسبما أعلن أحمد أبورغيف مدير الشئون الداخلية والامن في وزارة الداخلية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أبورغيف قوله إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة حاول تفجيرها قرب السفارة لكن القوات الامنية تمكنت من ضبط السيارة واعتقال الانتحاري ولفت إلي أن الانتحاري ينتمي الي المجموعة «الارهابية» المسئولة عن الهجوم علي كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد الشهر الماضي. في غضون ذلك كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن تلقي جامعة بغداد خلال الايام القليلة الماضية تهديدا باستهدافها استدعي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في محيطها مؤكدة أن الجامعة تعمل بالتنسق مع قيادة عمليات بغداد لتجاوز الخطر. إلي ذلك أصدرت هيئة المساءلة والعدالة العراقية قرارا بإحالة أكثر من 500 ضابط ومنتسب من جهاز المخابرات الحالي ممن عملوا في جهاز مخابرات نظام الرئيس الراحل صدام حسين. وأوضحت مصادر مطلعة أن الضباط المحالين الي التقاعد لم يكملوا المدة القانونية المحددة في القانون العراقي الخاص بإحالة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية للنظام السابق ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم العراقي الي التقاعد. وأضافت أن القانون اشترط لاحالة ضباط الاجهزة الامنية السابقة أن يكون عمره قد تجاوز 50 عاما ولديه خدمة فعلية 15 سنة، ومن لم يتجاوز عمره ال50 عاما ولم يقض هذه الخدمة الفعلية يتم نقل خدماته الي الدوائر الامنية الاخري لاكمال السن القانونية.