بشر المهندس مجدي طلبة نائب رئيس مجلس الكويز ورئيس المجلس التصديري السابق للملابس بإلغاء اتفاق الكويز بين مصر وأمريكا وإسرائيل علي خلفية التجارة وإسقاط القيود الجمركية بين الدول الغنية والدول النامية في غضون خمس سنوات. وقال طلبة في تصريح ل«روزاليوسف» إن قواعد منظمة التجارة العالمية «WTO» تقضي بإلغاء الجمارك بين الدول في ضوء مفاوضات جولة الدوحة، وأضاف: إن هناك سيناريو آخر قد يتسبب في إلغاء «الكويز» وهو أن توقع مصر مع أمريكا اتفاقية تجارة حركة في المستقبل القريب في ضوء تغيير الموقف السياسي الأمريكي تجاه مصر. ومن ثم فلن يكون للكويز أي أهمية، وأوضح طلبة أن هذا السيناريو حدث بالفعل مع الأردن، وبالتالي تحول عدد كبير من شركات الكويز الأردنية للتصدير إلي السوق الأمريكية بدون جمارك علي اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها الأردن مع أمريكا منذ ثلاثة أعوام. واعترف طلبة بتفوق صادرات الأردن في الكويز عن مصر حيث استطاعت أن تقفز بصادراتها من 30 مليون دولار قبل توقيع الاتفاق لتصل إلي 1.3 مليار دولار حاليًا مقارنة بمصر التي لم تستطع أن ترفع صادراتها من الكويز، إلا بنسبة قليلة حيث قفزت الصادرات من 600 مليون دولار قبل توقيع الاتفاق في ديسمبر 2004 لتصل إلي 900 مليون دولار حاليًا، وشدد طلبة علي أهمية مطالبة لجنة الكويز المشكلة من الجانبين المصري والإسرائيلي بخفض نسبة المكون الإسرائيلي في صناعة الملابس من 10.5% حاليًا لتصل إلي 8%، وذلك علي غرار ما هو مطبق في الأردن، وأضاف: إن خفض هذه النسبة يفتح الباب أمام دخول الشركات المصرية إلي السوق الأمريكية. وقال طلبة إن عدد الشركات التي استطاعت أن تصدر للسوق الأمريكية في إطار اتفاق الكويز لم يتعد ال203 شركات من إجمالي 689 شركة تقع في نطاق الكويز. كما شدد نائب رئيس مجلس الكويز علي ضرورة تحفيز تلك الشركات علي التصدير ودراسة المعوقات التي تحول دون تصديرها للسوق الأمريكية، نافيًا في الوقت ذاته وجود أي مشكلات متعلقة بتوريد المكون الإسرائيلي من اكسسوارات وأقمشة وأصباغ وكرتون إلي المصانع المصرية.