محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بالعام الهجري الجديد    نقيب الأشراف يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بالعام الهجري الجديد    العمل: ندوة للتوعية بتطبيق أحكام قانون العمل بمنشآت الإسماعيلية    وزيرة البيئة تعلن عن ختام مسابقة «كلنا فايزين» لجمع وفصل المخلفات    تداول 48 ألف طن و1008 شاحنات بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر    بالإنفوجراف | «سلامة الغذاء» يصدر تقريره الأسبوعي ال 24 لعام 2024    جهاز تنمية المشروعات يستهدف التمكين الاقتصادى للمرأة ومساندة مشروعات ذوى الهمم    البورصة تواصل ارتفاعها في منتصف تعاملات الأحد    كريم بدوى: تحقيق النمو لموارد مصر من البترول والغاز هدف أساسى    الرئيس السيسي: مصر تبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية    أوكرانيا: 550 ألف و990 جندي قتلى الجيش الروسي منذ بدء العملية العسكرية    تصعيد كبير بين حزب الله وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية    وزير خارجية بريطانيا الجديد: نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار بغزة    بييلسا يصدم برشلونة بشأن إصابة أراوخو    الصحف الأوروبية.. الصن: مانشستر يونايتد قريب من ضم جوشوا زيركزي وسبورت: ريال مدريد وبرشلونة يتنافسان على ضم فلوريان فيرتز    كولر يطلب حسم صفقة تونسية كبرى ل الأهلي    السيطرة على حريق هائل بمعرضي ملابس في حي الجامعة بالمنصورة    امتحان علم النفس والاجتماع 2023 للصف الثالث الثانوي (أسئلة وأجوبة)    "ملحمة البرث".. 7 سنوات على معركة البطولة والصمود    تفاصيل إصابة شخص في حريق بمحل ملابس بالمنصورة    بسبب خلافات الجيرة.. «الداخلية» تكشف ملابسات مشاجرة المرج    محمد عادل إمام ينادي جمهوره.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم اللعب مع العيال    تصدرت التريند بخبر خطوبتها.. من هي الفنانة مروة أنور؟    نسمة محجوب تحيي حفلاً غنائيًا بالإسكندرية يوم 2 أغسطس    القاهرة الإخبارية: طواقم الإسعاف تنتشل جثمانى شهيدين من وادى غزة    آخرهم نشوى مصطفى.. ظاهرة انتشار حوادث سير الفنانين الفترة الأخيرة    رسالة قرينة السيسي للشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد    مع أول أيامه...ننشر كل ما تريد معرفته عن العام الهجري    باحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر: الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا مهما في حب الوطن    في أولى جولاته.. محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمستشفى الرمد للعيون    «الصحة» تطلق المرحلة الثانية من الكشف المبكرعن أمراض البلهارسيا مجانا    في يومها العالمي .. الفرق بين الشوكولاتة الفاتحة والداكنة    نائب وزير الصحة يتفقد مركز الأسرة بالحي الثالث بمنطقة بدر الطبية في زيارة مفاجئة    حكم إجبار المرأة على الزواج.. «البحوث الإسلامية»: لا يصح العقد    حكومة الاحتلال تخطط لتمديد الخدمة الإلزامية بالجيش ل 3 سنوات    الحوار الوطني.. تطوير المناطق الصناعية وتذليل العقبات أمام المصنعين على رأس أولويات وزارة الصناعة    صعود نجم كامالا هاريس يهدد آمال بايدن في الانتخابات الأمريكية.. هل ينسحب؟    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 45 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    آلاف المسلمين التايلانديين من 45 محافظة تايلاندية يلتقون شيخ الأزهر في بانكوك    بدء أعمال مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بمحور 26 يوليو    امتحانات الثانوية العامة 2024.. اعرف حل امتحان الكيمياء وراجع إجاباتك    ملخص وأهداف مباراة كولومبيا ضد بنما فى ربع نهائي كوبا أمريكا 2024    رئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة يتفقد عددا من المشروعات الجاري تنفيذها بالمدينة    رأس السنة الهجرية.. ما حكم التهنئة بقدوم الأعوام والشهور والأيام؟    مصدر حكومي مطلع لإكسترا نيوز: مدبولي سيلقي بيان الحكومة ويسلم رئيس مجلس النواب برنامج الحكومة الجديدة    بدء التشغيل التجريبي لإحدى قاعات مجمع السينمات بالمدينة التراثية ب«العلمين الجديدة»    مدرب بنما: لا نستحق نتيجة مباراة كولومبيا    الأولمبياد الخاص الدولي يعلن حصة مصر بالألعاب العالمية الشتوية    غلق 8 منشآت لعدم الالتزام بمواعيد الغلق بحى غرب الإسكندرية    حقيقة وفاة لاعبين اثنين من اتحاد طنجة المغربي.. جرفتهما الرياح أثناء السباحة    خلال يونيو.. إصدار 271 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 1.6 مليار جنيه    ضياء السيد: رفعت صاحب شخصية قوية منذ صغره وكنا نستعد لعودته للملاعب    ربيع ياسين: إمكانات أحمد رفعت كانت تؤهلة للعب للأهلي والزمالك    جريمة موثقة أضرت بالتعليم.. نقابة المحامين تعلق على واقعة الغش الجماعي بالدقهلية    حظك اليوم برج القوس الأحد 7-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    استدعاء شيرين عبدالوهاب للتحقيق في بلاغها ضد حسام حبيب بضربها    أحمد دياب يكشف تفاصيل ما حدث لأحمد رفعت لاعب مودرن سبورت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحزب الوطني والفقراء!
نشر في روزاليوسف اليومية يوم 11 - 11 - 2010


هل تتراجع النسبة في السنوات الخمس المقبلة؟
(1)
يضع الحزب الوطني علي عاتق الحكومة حزمة من السياسات والإجراءات التي تستهدف مكافحة الفقر.. تم تنفيذ جانب كبير منها في السنوات الخمس الماضية.. وسوف يتوالي تنفيذها تباعًا.
أولاً: جذب الاستثمارات سواء المحلية أو العربية والأجنبية، لأن المثل يقول «أن تعلمني الصيد خير من أن تعطيني سمكة».. والاستثمارات هي التي تولد المشروعات وفرص العمل وتفتح البيوت.
خطة الحكومة هي جذب عشرة مليارات دولار سنويًا، ودورها هو تهيئة المناخ والأجواء للمستثمر الأجنبي، وتقديم مزايا تفضيلية تستطيع المنافسة مع الدول الأخري في المنطقة.
(2)
ثانيًا: توسيع شبكة الإنفاق الاجتماعي، لأن مكافحة الفقر لا تعني أن تعطي الناس نقودًا باليمين فيسحبها التضخم بالشمال.. وهذا لا ينفي الزيادات المتتالية في مرتبات العاملين بالدولة.
الإنفاق الاجتماعي علي مشروعات المياه والصرف الصحي والخدمات مثل المدارس والمستشفيات، و90% من هذا الإنفاق يستهدف الفئات الفقيرة، ويؤدي إلي رفع مستوياتها المعيشية بشكل غير مباشر.
الدعم أيضًا كان له دور حاسم في عدم زيادة نسبة الفقراء، وعندما يتم ترشيده وتوجيهه لمستحقيه فقط، سوف يسحب أعدادًا كبيرة من تحت خط الفقر.
(3)
ثالثًا: برامج الاستهداف المباشر للقري والمناطق الأكثر فقرًا، وتعهدت الحكومة بأن تستكمل مشروع الألف قرية الأكثر فقرًا في السنوات الخمس المقبلة، مع استمرار عمليات التطوير والتحسين للقري الأخري.
الإنجاز السعيد هو الانتهاء من أكبر شبكة عملاقة لمياه الشرب أصبحت تغطي الآن 99% من مناطق الجمهورية، واختفت الشكوي من انقطاع المياه في شهور الصيف، ويشعر الناس بالتحسن الكبير.
في السنوات الخمس المقبلة، سوف تشهد القري والمدن المصرية مشروعًا عملاقًا آخر هو الصرف الصحي، وهي المشكلة المزمنة التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من مائة سنة.
(4)
رابعًا: الدعم المباشر للفقراء ومحدودي الدخل.. وأهم صوره البطاقات التموينية، التي تغطي الآن 65 مليون شخص، وتشمل سلعاً من السلع الضرورية التي تحمي الأسر المصرية من الغلاء.
البطاقات التموينية هي الشكل الأمثل لترشيد الدعم، وعن طريقها يمكن التدخل المباشر والسريع لمواجهة الأزمات التي تطرأ، وتعطي الحكومة القدرة علي التحكم في الأسواق وحماية الفئات المستهدفة.
لم تعد قوانين السوق تسمح بأن تلعب الحكومة دور الشرطي الذي ينفذ التسعيرة الجبرية، فتتسرب السلع رغم أنفها إلي السوق السوداء أو تختفي وتعود سنوات الشح والطوابير.
(5)
خامسًا: توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، وخلال السنوات المقبلة لن يكون في مصر مواطن واحد لا تغطيه شبكة الضمان الاجتماعي، مع رفع ملاءتها لتتناسب مع التضخم وارتفاع الأسعار.
ستغطي التأمينات الحالات التي كانت محرومة، خصوصًا العجز والبطالة والمرأة المعيلة والأسر التي ليس لها عائل، وقطعت الحكومة خطوات كبيرة بالفعل في هذا المجال.
أما بالنسبة للحد الأدني للأجور، فسوف يتم تقديره علي أسس موضوعية تحمي حقوق العمال وأصحاب العمل علي حد سواء، وأقرت الحكومة بالفعل قانونًا يجعل حقوق العمال لها الأولوية عند تصفية الشركات.
(6)
مكافحة الفقر إذن ليست بالشعارات ولا بتأليب الفقراء علي الأغنياء، ولا بالمتاجرة بالمشاكل والأزمات واستثمارها سياسيًا، دون تقديم حلول وبدائل.
الشعارات لا تطعم جائعًا، ولا توفر عملاً لمتعطل، ولا تبني مستشفي أو مدرسة، ولكنها سلاح العجز والعاجزين، الذي يرتد إلي صدور الفقراء، فتزداد معاناتهم.
الحل الجذري هو الغوص لجذور المشكلة وعلاج أسبابها بحلول جذرية وليس بالمسكنات والحلول الوقتية، من خلال رؤية واضحة وسياسات سليمة وناجعة.
(7)
«الفقر والفقراء» .. هذه القضية هي العمود الفقري لبرنامج الحزب الوطني، فهو ليس حزب الأغنياء ورجال الأعمال.. ومصلحته الحقيقية مع هذه الفئات التي تتطلع لحياة أفضل.
الحزب الوطني هو أول من قام باقتحام المشكلة بجرأة وتشخيصها بموضوعية، وفي العهود السابقة لم يكن أحد يجرؤ علي الاعتراف بأن في مصر فقراء، وكان الجميع يلف ويدور حول المشكلة.
المشكلة صعبة، ولكن الأمل موجود، بتوافر الإرادة السياسية للدولة، التي توظف كل إمكانياتها، من أجل عبور أعداد كبيرة من المصريين خط الفقر.. بأمان.
E-Mail : [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.