شيماء طفلة بريئة تلعب وتلهو مع أقرانها من الاطفال أمام منزلها الريفي بإحدي قري الفيوم.. الأب يستيقظ مبكراً للذهاب للاسواق للاتجار في المواشي. الأم سيدة ريفية بسيطة ورغم أن عمرها لا يتجاوز 25 عاما إلا أن مظاهر الشقي والتعب تظهر علي ملامحها وكأنها سيدة في الأربعينيات. ظهر الجمعة الماضي استيقظت شيماء كعادتها هي وشقيقها إسلام 6 سنوات من نومهما تناولا طعام الافطار وخرج الأب لتجارته، انطلق الطفلان في أحد شوارع القرية للعب مع أقرانهما الصغار.. أذان الجمعة يرفعه مؤذن المسجد بالقرية البسيطة خرج الجميع للصلاة إلا عبدالغني عبدالقادر فرج تاجر المواشي الذي ذهب لاحد المواطنين لشراء جاموسته.. فشل في الحصول علي الجاموسة وقرر العودة دون أن يؤدي الصلاة، انطلق نحو منزله فوجد ابنته شيماء تلهو مع الأطفال. وبمجرد أن شاهدت والدها انطلقت نحوه تحتضنه «بابا هاتلي حلاوة» نظر الأب نحوها بعينيه الشاردتين وفجأة اختطفها إلي حظيرة مواشي وهناك وضع يده حول رقبة الطفلة البريئة وتعالت صرخاتها «بتعمل إيه يا بابا.. حرام عليك.. هموت» زادت قساوة الأب.. خرجت روح البريئة.. حمل الأب طفلته وأسرع بها إلي المنزل في مشهد تمثيلي مدعيا أنه وجد ابنته ملقاة تحت جاموسة بإحدي حظائر المواشي بعزبة العوني التابعة لقرية كحك مركز يوسف الصديق، صرخت الأم في وجه زوجها.. أنت موتها.. ذنبها إيه عملتلك إيه يا مفتري ابلغ الأهالي العميد أشرف الخلاوي مأمور مركز يوسف الصديق بالواقعة، فكشفت تحريات الرائد أحمد حبيب رئيس مباحث المركز أن وراء مقتل الطفلة والدها تاجر المواشي بسبب بعض الهواجس التي تسيطر علي تفكيره بإدعائه أنها عندما تبلغ سن الزواج لن تتزوج بسبب السمعة السيئة لخالتها المتزوجة من شقيقه. اعترف الأب بارتكابه الجريمة تفصيليا أمام محمد عبدالرحمن رئيس نيابة يوسف الصديق، تقرر حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق، انتقلت «روزاليوسف» إلي منزل والد الزوجة بعزبة ميزار بعد أن تركت منزل الزوجية عقب الجريمة المأساوية قالت والدموع تنهمر من عينيها: فوجئت بزوجي يحمل طفلتي بين يديه مؤكدا أنها في غيبوبة نتيجة سقوط جاموسة بالحظيرة عليها.. حاولت افاقتها دون جدوي انطلقت بها نحو الجيران الذين أخبروني أن نبضات قلب ابنتي متوقفة.. في هذه اللحظة لم أتمالك نفسي من الصراخ ثم قام الأهالي بإبلاغ الشرطة. تضيف الام المكلومة «منه لله زوجي قتل ابنتي الصغيرة دون ذنب اقترفته.. ربنا ينتقم منه.. حسبي الله ونعم الوكيل» وأضافت الزوجة: علمت بعد إلقاء القبض عليه أنه انتقم من طفلتي بحجة أن شقيقتي وهي زوجة شقيقه سلوكها سيئ. وقالت: إن صح ذلك فما ذنب شيماء؟ أما شقيقها إسلام فقال ببراءة: فين شيماء راحت فين.. أنا عايز أشوفها.. عاوزها تتغدي معايا. الأب اعترف بقتل ابنته حتي ترتاح من الدنيا بسبب سلوك خالتها وهو ما سيؤثر عليها في المستقبل، المثير أن الزوج القاتل طالب بالافراج عنه مؤقتا ليستطيع تحصيل المبالغ المالية لدي تجار الماشية، بعد أن قررت النيابة حبسه 4 أيام علي ذمة القضية. ومن الفيوم إلي الجيزة حيث قرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة تجديد حبس «عمرو.ع» 30 عاما مسجل خطر وسبق اعتقاله مرتين 15 يوما علي ذمة التحقيق لاتهامه بحرق نجله الرضيع كريم وعمره عامان وحرق منزل حماه لرفض زوجته العمل والانفاق عليه. قالت الزوجة «كريمة.م» 26 عاما أمام أحمد معاذ وكيل نيابة قسم إمبابة إنها تزوجت من المتهم منذ ثلاثة أعوام وتعمل بائعة شاي بميدان الكيت كات وأنجبت طفلها الوحيد كريم بعد عام من الزواج. وطيلة 3 سنوات لم تذق كريمة طعم الراحة، بسبب معاملة زوجها القاسية واستيلائه علي كل ما لديها من نقود تحصل عليها من بيع الشاي. ليس ذلك فقط فكما قالت الزوجة للنيابة فإن زوجها العاطل طلب منها التعامل بدلع وخفة مع زبائن الغرزة وهو ما رفضته فاشتعلت الخلافات بينهما. وعندما قررت التفرغ لتربية رضيعها وترك العمل «بغرزة الشاي» هددها الزوج القاسي بحرق قلبها علي رضيعها.. لكنها صممت علي موقفها.. وقام هو بتنفيذ تهديده بعد أن حبس الزوجة في غرفة بالمنزل وقام بجمع أكياس قمامة أمام المنزل وسكب البنزين عليها وأشعل النيران ثم ألقي برضيعه في أتونها. المثير أن الزوج نادي علي زوجته وهو يضحك ليطلب منها مشاهدة نجلهما وهو يحترق وأخبرها بأنه حرق قلبها عليه لانها رفضت العمل.. ظلت الأم تصرخ الي أن تم انتشال الرضيع من النيران ليصاب بحروق شديدة لتنقله مع ابنة عمه للمستشفي وتبلغ الشرطة. الزوج الثائر لم يكتف بذلك وأسرع إلي منزل حماه وقام باشعال النيران فيه لأن زوجته أبلغت الشرطة، واعترف المتهم أمام خالد الاتربي رئيس نيابة قسم إمبابة بأنه ألقي بطفله في النيران، وقررت النيابة بسكرتارية يحيي زكريا حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيق جددها قاضي المعارضات.