بدأت الولايات المحدة وحلفاؤها في تشديد الخناق علي إيران بسبب ملفها النووي المثير للجدل، حيث بدأت الدول الست الكبري إعداد مقترح صارم جديد للتعامل مع إيران كما فرضت واشنطن عقوبات علي 37 شركة ملاحية بسبب انتهاكها قرار مجلس الأمن بحظر التعامل مع طهران. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئول أمريكي قوله إن العرض الجديد يقضي بأن يسمح لإيران بإرسال قرابة 2000 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب لاستبداله بالوقود النووي لمفاعل طهران، وهو ما يمثل ثلثي الكمية التي رفضتها إيران خلال المفاوضات التي جرت السنة الماضية في فيينا بهدف التوصل لاتفاق بهذا الشأن. وأكد المسئول الأمريكي أن المقصود من هذا العرض هو توجيه رسالة إلي إيران مفادها أن الأمور ستسير باتجاه الأسوأ إذا لم يبادروا بالتحرك. ويعد العرض المنتظر أول اختبار لمفعول العقوبات الاقتصادية القاسية التي فرضت علي إيران. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن مجموعة دول الست المكلفة بالتفاوض مع إيران اقترحت علي طهران استئناف هذه المفاوضات في نوفمبر المقبل، مشيرة إلي أنها ما تزال تنتظر "ردا رسميا" منها. وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران أبدت علنا مؤشرات اهتمام باستئناف المحادثات إلا أنه عليها أن تبدأ بالرد علينا رسميا. في الوقت نفسه، وضعت الإدارة الأمريكية شركات ملاحية في ألمانيا وقبرص ومالطا علي اللائحة السوداء بسبب علاقتها بالبرنامج النووي الإيراني، حسب ما قالت الإدارة. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن جميع تلك الشركات الملاحية مملوكة لشركة الملاحة الإيرانية إما بشكل مباشر أو غير مباشر. ويعد هذا الإجراء هو الأخير في سلسلة إجراءات اتخذتها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة ودول أخري لمعاقبة إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وللضغط علي القيادة الإيرانية لتقديم أدلة علي أن البرنامج يخدم أغراضا سلمية فقط. ووفقا للإجراء لفن تتمكن الشركات المعنية وعددها 37 شركة من إقامة علاقات تجارية مع الولاياتالمتحدة. ويري بعض الخبراء أن العقوبات ضد إيران حققت نتائج، وإن كان خبراء آخرون يشككون في إمكانية أن تجبر إيران علي التخلي عن طموحاتها النووية. وفي شأن آخر أكد مدير الوكالة الذرية الوطنية أن العمل علي إنتاج الكهرباء من مفاعل بوشهر وربطه بالشبكة الوطنية سيبدأ مع نهاية شهر يناير المقبل.