قبل أيام من اليوم المنتظر لإجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء القادم، شارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول في البرنامج التليفزيوني الشهير "دايلي شو" لمقدمه جون ستيوارت الذي يلقي رواجا كبيرا بين الأوساط الأمريكية وذلك في محاولة لإقناع الناخبين ببرنامج حزبه الديمقراطي في ظل المنافسة الحامية مع الحزب الجمهوري. ويعد أوباما أول رئيس يشارك في هذا البرنامج أثناء فترته الرئاسية أملا في جذب الأصوات الانتخابية في صفوف الشباب. وأقر الرئيس الأمريكي خلال البرنامج بأن التغيير الذي وعد به عام 2008 والذي كان شعار حملته في الوصول إلي البيت الأبيض سيستغرق بعض الوقت معترفا بحالة الإحباط التي انتابت الشعب الأمريكي إلا أنه أكد في الوقت نفسه علي إنجازاته التي حققها مثل إصلاح نظام الرعاية الصحية و نمو الاقتصاد و إصلاح القواعد التنظيمية المالية. ووعد أوباما ببذل المزيد من الجهود في مجالات الطاقة وإصلاح قوانين الهجرة وتوفير فرص العمل. وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي الأخيرة تقدما ملحوظا لنسبة تأييد الحزب الجمهوري ليجد الديمقراطيون أنفسهم في مرحلة حرجة تهدد أغلبيتهم في مجلس النواب ليحظي الجمهوريون بالمقاعد ال39 اللازمة لانتزاع الغالبية وهو الأمر الذي يضع برنامج أوباما الانتخابي وقراراته الإصلاحية علي المحك. أما عن مجلس الشيوخ فتظل نسبة الحزب الديمقراطي متقدمة في نتائج الاستطلاعات خاصة في الولايات الرئيسية مثل ولايات كاليفورنيا، فرجينيا، بنسيلفانيا ونيفادا. وخلال تلك المنافسة الشرسة بين المرشحين، توقع محللون سياسيون خسارة قوية للسيدات المرشحات للفوز بمقاعد في الكونجرس للمرة الأولي منذ ثلاثة عقود. ورغم الأرقام القياسية للسيدات اللاتي تخضن السباق الانتخابي إلي مجلسي النواب والشيوخ هذا العام حيث بلغ عددهن 60 مرشحة إلا أن خسارة نسبتهن النيابية المعتادة باتت متوقعة.