أطلع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء الماضي في برنامج «دايلي شو» الفكاهي في مسعى منه لحث الناخبين الشبان على التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الأسبوع المقبل وسط أجواء تشير الى عودة الجمهوريين للسيطرة على مجلس النواب. ويعتبر أوباما أول رئيس أميركي يشارك في البرنامج خلال توليه منصبه وكان مقدم البرنامج جون ستيوارت قد استضاف أوباما 4 مرات في السابق قبل ان ينتخب رئيسا للولايات المتحدة في العام 2008. وقال أوباما ان التغيير الذي وعد به خلال حملته الانتخابية لا يمكن ان يتحقق خلال 18 شهرا فقط، وشدد «سنضطر للعمل لتحقيقه». وحاول ستيوارت محاصرة أوباما من خلال قوله انه أعلن عن طموحات كبيرة خلال ترشحه لمنصب الرئاسة غير ان ما حققه كان ضئيلا، غير ان الرئيس دافع عن إنجازاته وأهمها قانون إصلاح برنامج الرعاية الصحية. والمفارقة في الموضوع ان جون ستيوارت مقدم البرنامج حل في المرتبة الأولى في استفتاء حول الشخصية الأكثر تأثيرا في الولاياتالمتحدة، بينما جاء الرئيس أوباما في المرتبة 21. ومن المعروف عن جون ستيوارت الذي يحتفل الشهر المقبل بمرور 48 سنة على ولادته بنيويورك، هو يهودي معروف بحياديته الى حد كبير في التعاطي مع إسرائيل، بل يميل نوعا ما لمعاداتها، كما يصفونه بالمتعاطف مع العرب والمسلمين.