قبل أيام قليلة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي وانتخابات في حكام الولايات، شارك الرئيس باراك اوباما في البرنامج التلفزيوني الكوميدي "ديلي شوو" سعيا منه في اللحظة الاخيرة لاجتذاب الناخبين الشباب الذين ستكون أصواتهم اساسية بالنسبة لحزب الرئيس في الثاني من نوفمبر. وبينما يستعد الديمقراطيون لهزيمة متوقعة علي نطاق واسع في مواجهة الجمهوريين، أصبح أوباما أول رئيس يشارك أثناء ولايته في برنامج المذيع الساخر جون ستيوارت، الذي يلقي رواجا كبيرا لا سيما بين الديمقراطيين الشباب. وأقر الرئيس خلال البرنامج بأن "التغيير" الذي وعد به عام 2008 سيستغرق بعض الوقت. وقال "حين وعدنا في 2008 بتغيير يمكن ان تؤمنوا به (في إشارة الي شعار حملته الرئاسية) فلم يكن هذا تغييرا يمكن ان تؤمنوا به بعد 18 شهرا". وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس دافع عن مشاركة الرئيس في البرنامج الكوميدي قائلا ان "الرئيس لم يتردد يوما في الظهور في الاماكن التي يمكن للناس فيها تلقي رسالته". وتشير آخر الاستطلاعات الي فرصة للديمقراطيين في الاحتفاظ بالسيطرة علي مجلس الشيوخ، بينما يتوقع ان يحصل الجمهوريون بسهولة علي المقاعد الاضافية ال39 التي يحتاجون اليها لانتزاع الغالبية في مجلس النواب. وقد يعرقل الجمهوريون في حال فوزهم المتوقع البرامج الاصلاحية للرئيس الأمريكي مما قد يضر بشعبيته ويهدد فرصه للترشح لولاية ثانية عام 2012.