في محاولة لرأب الأزمة العنيفة داخل الإخوان كلف مكتب إرشاد الجماعة حسين إبراهيم رئيس المكتب الإداري بالإسكندرية بالوساطة لحل الخلاف القائم بين القيادي السكندري خالد داود والنائب حمدي حسن علي خلفية تشكيك الأخير في ذمة داود المالية مما دفعه لتقديم بلاغ للنائب العام ضده. وفيما يعكس فشل حلول التفاوض زادت الأزمة اشتعالاً أمس الأول حيث صرح النائب حمدي حسن لبرنامج «48 ساعة» بأنه علي استعداد لإرسال قائمة بأسماء من سماهم «ضحايا» خالد داود في الوقت الذي تمسك فيه داود بالبلاغ الذي قدمه للنائب العام نافيا تلقيه أي اتصالات من مكتب الإرشاد أو قيادات الجماعة للتهدئة. وأوضح داود أنه يرفض أي وساطة ولن يتنازل عن بلاغه إلا في حالة نشر حمدي حسن اعتذارًا رسميا لوسائل الإعلام يكذّب فيه الاتهامات التي وجهها إليه. فيما كشف الناشط هيثم أبوخليل عضو الجبهة المعارضة لخوض الجماعة المحظورة انتخابات مجلس الشعب والتي كانت سببًا في إشعال الأزمة الأخيرة أنه في حالة عدم اعتذار مكتب الإرشاد لن تجد جبهة المعارضة أمامها إلا العمل علي التصعيد لفضح مساوئ الجماعة ونقاط ضعفها السياسية والتنظيمية.