جري في فرنسا تمثيل عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بناء علي طلب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في خطوة رئيسية تسبق صدور قرار الاتهام. وجرت العملية في معسكر رماية تابع للجيش الفرنسي في مدينة كابسيو قرب بوردو مساء أمس الأول وسط تواجد أعداد كبيرة من قوات الأمن حول المعسكر، حيث تم تمثيل انفجار مماثل، لذلك الذي أودي في فبراير عام 2005 بحياة رفيق الحريري ومرافقيه، ويهدف الاختبار إلي التحقق من بعض النقاط علي المستويين الفني والجنائي وليس الجريمة. وحضرت العملية هيئة من الخبراء الدوليين الموكلين من قبل مدعي عام المحكمة، التحليل نتائج تمثيل عملية الاغتيال التي تم التوصل إليها. من جانبها قالت المحكمة الدولية في بيان لها: إن المحققين نفذوا الثلاثاء تجربة انفجار متحكم فيه في قاعدة عسكرية في كابسيو قرب بوردو، من أجل القيام بالخبرة العلمية. لكن المحكمة قالت: إن الانفجار لا يرقي إلي تمثيل كامل للجريمة، وأضافت إنها أمرت به كجزء من التحقيق في الاغتيال الذي أودي بالحريري و22 شخصًا منتصف فبراير 2005 . وتحدثت المحكمة عن خبراء عينهم مكتب المدعي العام حضروا الانفجار، وسيحللون النتائج التي ستبقي سرية لأنها جزء من التحقيق كما قالت. وحسب تقارير فرنسية انتشر نحو 300 رجل أمن حول القاعدة أثناء تمثيل الانفجار الذي جري في حضور 100 خبير دولي، وباستخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد للحصول علي خيوط جديدة في التحقيق. وقالت باريس إنها احتضنت هذه العملية بطلب من المحكمة الدولية.