أزمة المواصلات تدق أبواب المنيا

تحول النقل الداخلي بالمنيا إلي مشكلة مستعصية تزداد تعقيدا مع بداية كل عام دراسي جديد في ظل الزحام الشديد الذي تشهده طرق المحافظة وندرة المواصلات، بل وانعدامها علي بعض خطوط المناطق السكنية الجديدة.
سارة محمد طالبة بكلية العلوم تقول إن المواصلات من الجامعة إلي أي منطقة داخل المدينة أصبحت أزمة حقيقية في ظل الزحام الشديد و التحرشات والمشاجرات وعدم التزام السائقين بخطوط السير.
واضافت أن السائقين قاموا بتقسيم المسافة من الجامعة الي منطقة ابو هلال جنوب المدينة إلي 4 خطوط للحصول علي الأجرة في كل خط في ظل غياب تام لإدارة المواقف لتصل أجرة الركوب الي جنيه بدلا من 25 قرشا.
وتتساءل مروة سيد طالبة عن أسباب عدم تشغيل محطة قطار دماريس المواجهة للجامعة التي تم انشاؤها لخدمة الطلاب وحل أزمة المواصلات بدلا من ذهابهم الي منطقة وسط البلد وميدان المحطة واستقلالهم لسيارات الاجرة، الامر الذي يخلق مشكلة حقيقية خاصة في الصباح ووقت العودة، حيث يتكدس آلاف الطلاب بميدان المحطة.
ويؤكد علي أحمد "من الطلاب" أن محطة دماريس اذا تم تشغيلها ستقضي علي جزء كبير من أزمة النقل الداخلي و خاصة أن عدداً كبيراً من الطلاب يستخدم القطار و لكن هذه المحطة تخدم قطارات الركاب فقط التي لا تتعدي ثلاثة قطارات في اليوم و لا تقف عليها أية قطارات أخري كأن المحطة اقيمت لخدمة قطارات الركاب فقط ولا خدمة طلاب الجامعة.
ويشبه مصطفي رمضان السرفيس الداخلي للمدينة ب"علبة السردين" بسبب كثرة الركاب فالسائق يحاول شحن السيارة بأكثر من طاقتها بخمسة أضعاف حتي التاكسي أصبح يمثل "إمبراطورية" حيث يرفض الذهاب لمناطق كثيرة مثل حي شاهين و 6 أكتوبر وسكة تلا.
وينتقد محمود أبو القاسم "موظف" المسئولين عن تحديد مناطق جديدة للسكن بدون توفير وسائل مواصلات اليها مثل المرحلة الثانية والثالثة بمشروع ابني بيتك والمجاورة الي منطقة كمين الصفا التي تبعد عن مدينة المنيا الأم 15كيلو متراً و لا يربطها بها أية مواصلات.
ويقول عصام أحمد "احد المنتفعين من المشروع" أن تكلفة المواصلات اليومية للذهاب إلي منطقة الصفا تصل إلي أكثر من 40 جنيهاً بالتاكسي باعتباره الوسيلة الوحيدة التي تصل اليها رغم وعود المسئولين بتوفير المواصلات لهذه المنطقة.
ويشير راتب اسكندر موظف ويسكن في منطقة 6 أكتوبر الي أن مشكلة المواصلات معقدة لعدم وجود رقابة مرورية فالسائقون يرفضون الدخول إلي الشوارع.
وتؤكد سهير محسن أنها تحتاج شهريا إلي ما يقرب من 200 جنيه مواصلات لذهابها للعمل ورجوعها لمنطقة إقامتها في 6 أكتوبر لعدم وجود خطوط مواصلات لهذه المنطقة.