فيما كانت قد انتهت المجمعات الانتخابية لاختيار مرشحي الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب القادمة انتشرت العديد من الشائعات حول حصول بعض المرشحين علي أعلي الدرجات بهدف إحباط منافسيهم ومنع مؤيدي المرشحين الأخرين من أعضاء الوحدات من التصويت وعدم المشاركة، وانعكس ذلك علي الإقبال علي الانتخابات التي لم تتعد نسبة التصويت فيها 30% في بعض الوحدات بالإضافة إلي شائعات الرشاوي والتربيطات التي أشارت إلي أن الصوت الانتخابي وصل في بعض الدوائر إلي 500 جنيه. ولكن أكثر هذه الشائعات تأثيراً هي الشائعات الأخلاقية لبعض المرشحات علي مقاعد الكوتة. «روزاليوسف» رصدت هذه الشائعات وواجهنا بها قيادات الوطني بالمحافظات. في القاهرة تسببت استقالة شحاتة المقدس زعيم الزبالين وأمين وحدة «الزرايب» الحزبية بمنشأة ناصر قبل انعقاد المجمع الانتخابي بيوم واحد ليتمكن من الترشيح كمستقل في ارتباك الانتخابات الداخلية بالدائرة وأدي ذلك إلي عدم تصويت سوي 60 عضوا في هذه الوحدة التي يتعدي حجم عضوتها 250 عضوا في الانتخابات التي أشرف عليها أمين التنظيم بالوحدة، كما صوت 71 عضوا فقط بوحدة «بخيت» التي تضم 204 أعضاء مسجل بها وهي الوحدة التي تضم أغلب متضرري حادث انهيار صخرة الدويقة والذين قاطعوا الانتخابات بسبب نقلهم إلي مساكن «سوزان مبارك» البعيدة عن مكان التصويت. ورغم قرار منع الأعضاء التنظيميين بالوحدات الحزبية من إعلان تأييدهم إلي مرشح محدد لزيادة فرص المنافسة بين المرشحين إلا أن وحدة «الجيارة» خالفت ذلك وأعلنت تأييدها لمجدي علام مرشح الفئات بالدائرة وعلقت لافتة ضخمة علي مقر الوحدة لمساندته بعد انتشار شائعة حصول أعضاء المجمع الانتخابي علي رشاوي مالية من علام للتصويت لصالحه. أما في دائرة الشرابية والزاوية الحمراء فحاول المرشحون علي مقعد العمال الرد علي شائعة الوعد الانتخابي للمرشح إيهاب بدران الذي أتي من دائرة قصر النيل للترشيح علي هذا المقعد الذي كان يشغله ياسر صلاح النائب السابق الذي اتهم في قضايا القمار وتهريب الموبايلات، وتؤكد الشائعة التي يرددها أنصار هذا المرشح أنه ترشح بناء علي طلب قيادات بالأمانة العامة للحصول علي هذا المقعد وواجه منافسة تلك الشائعة بشائعة أخري وهي استبعاده غير المعلن من الترشيح بسبب صفة الفلاحين. وفي محاولات أمانة الحزب الوطني بقنا لعدم تكرار ما حدث في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري التي خسرت فيها أربعة مقاعد قامت منذ أيام توصيل بعض قيادات الوحدات الحزبية والأقسام في دائرتي قوص ونجع حمادي بسبب مساندتهم لمرشحين أقاربهم في مواجهة مرشحي الحزب في انتخابات الشوري. ولكن الشائعات في الدقهلية هي الأكثر تأثيراً بعد أن طالت مسائل أخلاقية لبعض المرشحات علي مقاعد الكوتة، كما طاردت أعضاء المجمعات الانتخابية شائعة بيعهم لأصواتهم الانتخابية مقابل مبالغ مالية وصلت إلي 500 جنيه في الوقت الذي يؤكد فيه أعضاء الوحدات الحزبية بالمحافظة عدم حصولهم علي أي شيء من المرشحين رغم انتشار سماسرة بين المرشحين والناخبين لشراء الأصوات والتي علمت بهم أمانة الحزب الوطني بالمحافظة وحذرت الأعضاء والمرشحين من التعامل معهم. وعلق د. محمد الغمراوي أمين الحزب الوطني بالقاهرة أنه لا صحة لكل الشائعات التي طاردت المجمعات الانتخابية بدوائر المحافظة لأنه حين تحدث أي مخالفة ترصدها علي الفور غرفة العمليات وتعلنها وترسل بها تقرير للأمانة العامة وهو ما حدث في المجمع الذي تم إلغاؤه في البساتين ورغم تأكيده أن نسبة الأقبال علي الانتخابات الداخلية وصلت 80% إلا أنه عاد ليعترف بأن هذه النسبة محسوبة للعضوية الحقيقية للأعضاء المسددين للاشتراكات ولهم تواجد فعلي بالحزب حتي 20 / 8 / 2010 . أما مصطفي عقل أمين الحزب الوطني بمحافظة الدقهلية فأوضح أن أغلب الشائعات التي أطلقت علي المجمعات والانتخابات الداخلية كانت بسبب أن المرشحين أغنياء وبعضهم قال بإنه لديه ضوء أخضر من فوق ولكن الأصعب هو بعض الشائعات الأخلاقية التي طالت مرشحات علي مقاعد الكوتة.