انطلقت المرحلة الثانية للانتخابات الداخلية بالحزب الوطنى، أمس، لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وتشهد انتخابات الوحدات القاعدية على مستوى الجمهورية والتى تستمر حتى 24 من الشهر الجارى تصويت الناخبين على اختيار 4 مرشحين لكل دائرة دون التقيد باختيار عدد معين من «الفئات» وآخر فى العمال والفلاحين. أرسل أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، رسالتين «SMS» إلى جميع المرشحين، مساء أمس الأول، على مستوى الجمهورية والذين قدموا أوراق ترشحهم للمجمع الانتخابى قبل إجراء انتخابات الوحدات القاعدية للحزب لحثهم على الحفظ على النظام وامتناعهم عن التصويت فى الانتخابات. وتنص الرسالة الأولى على: «الزميل العزيز المرشح المحترم يؤكد الحزب على أهمية التزام جميع المرشحين بالضوابط الموضوعة، ونحن على ثقة من قيامكم بتوجيه كل مؤيديكم لأهمية الحفاظ على النظام فى جميع انتخابات الوحدات القاعدية للحزب». أما الرسالة الثانية: «السادة المرشحون حرصاً على المكانة المتميزة لجميع المرشحين أرجو التفضل بالامتناع عن التصويت فى وحدتكم الحزبية، علماً بأن هذا الأمر يسرى على جميع المرشحين مع تحياتى المهندس: أحمد عز أمين التنظيم». وقال عصام هلال، أمين التنظيم بأمانة الحزب فى 6 أكتوبر، أن الرسالتين تستهدفان تحذير المرشحين من التدخل والتجاوزات التى من الممكن حدوثها أثناء تصويت أعضاء الحزب داخل الوحدات القاعدية، لافتاً إلى أن أمانة التنظيم بالمحافظة اجتمعت مع جميع المرشحين، وتابع: «أكدنا لهم ضرورة الالتزام بمضمون الرسالتين حتى لا يتعرض أحدهم للشطب أو الاستبعاد من ترشيحات الحزب». قال الدكتور جمال السعيد، الأمين المساعد، أمين التنظيم بالقاهرة، إن عدد الوحدات الحزبية التابعة لأمانة القاهرة 313 وحدة تتبع 21 دائرة انتخابية وسيتم انتخاب أعضاء تلك الوحدات للمرشحين وفق التقسيم، الذى وضعته أمانة العاصمة. وأشار إلى أن الدوائر التى تضم عدد وحدات صغيرة سيتم إجراء الانتخابات بوحدتين فقط منها، أما الدوائر ذات الوحدات الكبيرة فسيتم الانتخاب داخل وحدة واحدة فقط، وبذلك تم تقسيم الدوائر الصغيرة فى يوم واحد والكبيرة فى يوم واحد حتى نستطيع إجراء الانتخابات الداخلية خلال المدة المحددة ب15 يوماً. ولفت إلى أن أمناء الأقسام هم أصحاب تحديد موعد الانتخابات داخل الوحدات، موضحاً أن أمانة القاهرة وافقت على إجراء الانتخابات وفق أسبقية تجهيز واستعداد أمناء الأقسام، مضيفاً: «من يبلغ أولاً يجرى أولاً». وقال عصام عاشور، أمين تنظيم الوطنى بحلوان، إن الانتخابات الداخلية بالأمانة تستمر حتى الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن الأمانة تضم 134 وحدة حزبية تشارك جميعها فى التصويت بمقر كل وحدة حزبية لاختيار أربعة من أسماء المرشحين الذين تتواجد أسماؤهم بكشوف المرشحين 2 عمال و2 فئات أو 1 عمال و3 فئات أو العكس على أن يكون إجمالى الأسماء التى يختارها عضو الوحدة الحزبية 4 أسماء. وجرت الانتخابات بدائرة الساحل، أمس، بنادى إسكو الرياضى، لاستطلاع رأى الشياخات لاختيار 4 مرشحين من العمال والفئات، وسط حضور ما يقرب من 800 عضو من 4 شياخات هى منية السيرج وبرهام وشريف والساحل. كانت الأيام الماضية شهدت تحركاً مكثفاً من جانب المرشحين لكسب أكبر عدد من الأصوات فى هذه الجولة، خاصة بين مرشحى مقعد الفئات. واشتعلت المنافسة بين المتقدمين بأوراقهم للترشح على مقعدى العمال والفئات للحزب الوطنى بدائرة بولاق الدكرور، مع قرب الانتخابات الداخلية التى تجرى يوم السبت المقبل، واختلفت موازين التحالفات بين المرشحين العشرة على المقعدين وهو ما زاد المجمعات الداخلية سخونة. أما الانتخابات الداخلية بدائرة الهرم والعمرانية التى تجرى يوم الجمعة المقبل، فتبدو فى ظاهرها هادئة بسبب استقرار الأوضاع فى التحالفات بين مرشحى الفئات ومرشحى العمال، ولكنها تشهد سباقاً فى رغبة الحصول على تأييد الوحدات القاعدية للحزب. وانطلقت الانتخابات فى دمياط، أمس، لاختيار 8 مرشحين من بينهم 52 مرشحاً منهم 24 فئات 28 عمال وفلاحين فى 4 دوائر انتخابية على مدار كل دائرة يوم. وبدأت حرب الشائعات والترويج بين المرشحين تنتشر وإعلان بعض الأسماء حصولها على أعلى الدرجات فى المجمع الانتخابى بهدف إحباط منافسيهم ومؤيدهم، لدرجة أن البعض يحاول منع أعضاء الوحدات الحزبية من التصويت وعدم المشاركة، بينما بدأ بعض المرشحين الاتصالات لحث أعضاء الجمعية العمومية على الحضور والوصول إلى منازلهم وعلى المقاهى وأماكن عملهم للتأكيد على الحضور. وفى بنى سويف، أرسل كمال الشريف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، منشوراً لجميع رؤساء الوحدات الاجتماعية ومديرى الجمعيات الأهلية بالمحافظة لعدم استخدام مقار الجمعيات والوحدات التابعة للمديرية فى جميع مراحل الانتخابات يأتى ذلك فى الوقت الذى اعترض فيه عدد من القيادات التعليمية بالمحافظة على إقامة الانتخابات القاعدية داخل المدارس دون قرار أو تعليمات صادرة من وزارة التعليم مباشرة.
