بين شد وجذب، بدا الموقف داخل لجنة حزب «التجمع» بالجيزة، ملتبساً بعض الشيء.. ففي الوقت الذي كانت تقود خلاله اللجنة حملة طالت أمانات الحزب الأخري، تطالب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، كان أن ظهر لها من بين قياداتها من يوضح ضرورة خوض المعركة بل ويرشح نفسه. وكان القيادي التجمعي عبد الرشيد هلال أبرز هذه القيادات، إذ قرر المنافسة علي مقعد «العمال» بدائرة البدرشين.. الأمر الذي خلق حالة من الازدواجية السياسية بالأمانة، كانت في حاجة إلي «فض اشتباك» تنظيمي. شن طلعت فهمي أمين التجمع بالجيزة هجومًا حادًا علي مرشحي حزبه بالمحافظة من الذين خالفوا قرار لجنته الخاص بمقاطعة الانتخابات.. موضحًا أن لجنته مازالت عند موقفها المعارض للترشح، وأنهم لن يدعموا أيًا من المرشحين خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأن بيانًا سوف يصدر لتأكيد هذا الموقف في القريب. سألناه: هل تراجعت محافظة الجيزة عن موقفها علي خلفية قرار الحزب «المركزي» بالمشاركة؟ فقال: الجيزة لم تتراجع عن المقاطعة، واجتماع لجنة المحافظة الذي عقد مؤخرًا شدد علي ذلك، وموقف الزميلين اللذين سيخوضان الانتخابات في الجيزة خارج سياق لجنة المحافظة، والأمر لم يطرح من الأصل علي الاجتماع، لأن الأصل هو قرار المقاطعة وبالتالي لا يوجد مبرر لطرح الموضوع! وبالمناسبة أحد المرشحين لم يتقدم بطلب خوض الانتخابات للجيزة من الأصل.. وكان الالتزام بموقف المحافظة. تقصد عبدالرشيد هلال.. لكن هل ستدعمون مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة أم لا؟ - هم ارتكزوا في ترشيحهم علي قرار الأمانة العامة للحزب.. والمحافظة في المقابل لن تدعمهم.. ولا توجد أية مساندة لهم في الجيزة، لأن قرار المقاطعة اتخذ بالإجماع، ولن ندعم أحدًا في عملية رفضناها. وبماذا تفسر موقف كل من عبدالرشيد هلال ومحمد إسماعيل؟ - ما فعلاه قرار شخصي بالنسبة لهما، وعلاقتهما في الانتخابات متعلقة باللجنة العامة للانتخابات في الحزب ولا يخص هذا الأمر لجنة الجيزة في شيء. وهل ستجهزون ردًا عمليًا للتأكيد علي رفض المشاركة أم ماذا؟ - هناك بيان تعده لجنة محافظة الجيزة سيصدر قريبًا في كل دوائر الانتخابات.. يتخذ الطابع الجماهيري.. يركز علي موقفنا ورأينا في العملية الانتخابية حتي يوم الانتخابات. وهذا البيان يتضمن أسباب الانحياز إلي المقاطعة ومخاطر المشاركة علي الحزب. البعض يروج إلي أن ترشح عضوين بالجيزة، كان بمثابة صفعة علي وجه اللجنة، لأنها كانت تقود اتجاه المقاطعة؟ - هذا لم يحدث.. لأننا سنتابع العمل علي تدعيم المقاطعة من خلال الأنشطة والبرامج الجماهيرية المختلفة.. ولن نتراجع عن موقفنا. .. ومرشح الحزب ب البدرشين يرد: عبد الرشيد هلال: دعم اللجنة لن يؤثر وفرصتي في الفوز أكبر من نائب المحظورة رغم اعلان امانة حزبه بالجيزة عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. اعتبر عبد الرشيد هلال القيادي بالحزب أن مساندة ودعم أمانة الحزب له لن يؤثر علي معركته الانتخابية. واوضح هلال في حواره ل«روزاليوسف» أن فرص اقتناصه لمقعد العمل أفضل من منافسه بالجماعة المحظورة. بداية.. لماذا أعلنت قرار مشاركتك في انتخابات مجلس الشعب في اللحظات الأخيرة؟ - سبق أن أعلنت رغبتي في خوض انتخابات الشعب.. لكن محافظة الجيزة أبدت رغبتها في المقاطعة، وعقدت اللجنة اجتماعًا - مؤخرًا - عبرت فيه عن رفضها لهذا الأمر مجددًا، وهذا حقها.. بينما وافقت لجنة الانتخابات العامة للحزب علي الترشح. وأصبح هناك تضارب في المواقف بعد اصرار لجنة المحافظة علي قرارها بالمقاطعة.. وفعلاً الحزب معه حق في ذلك لأن الانعزال ليس له نتائج، والمقاطعة ما لم تكن جماعية لا تكون مجدية، وتحققت نتائج ملموسة من وراء قرار المشاركة أبرزها أن لجنة الانتخابات بدأت تعلن عن هويتها وتخرج من «القمقم».. وهذا ما دفعني إلي اتخاذ قراري. ألا يمكن أن تتخلي «الجيزة» عن مساندتك خلال المعركة الانتخابية؟ - أنا خضت انتخابات «الشوري» الماضية، وكانت المحافظة تقاطع الانتخابات - آنذاك - وعموماً ، وبالتالي لن يؤثر تضامنهم معي في الانتخابات من عدمه علي العكس مثلا من مرشحي دوائر مثل «شبين القناطر» و«إمبابة». لكن كان سيئًا في انتخابات الشوري بعد إعلان مرشد الإخوان دعمك.. ومع ذلك سقطت؟! لا أعتبر نفسي خاسرًا في انتخابات «الشوري» فقد اكتسبت علاقات جديدة، وأرضية جديدة علي مستوي المحافظة. ومن أقوي منافسيك في الانتخابات بدائرة البدرشين علي مقعد «العمال»؟ - لم يتضح الأمر بعد.. ولا يمكن تحديده، إلا بعد إعلان الوطني مرشحيه وحزب الوفد قد دفع بأحد مرشحيه بنفس الدائرة لكن علي مقعد «الفئات». يمثل دائرتك علي مقعد «العمال» أحد نواب جماعة الإخوان «المحظورة»، ما مدي قدرته إذا ما ترشح مجددًا؟ - علي المستوي الخدمي، لم يقدم شيئًا عائق تخاذله علي أن الحكومة تعرقله وتمارس ذلك ضده بالمجلس! إلا أنه لم يكن ملحوظًا أيضًا كنائب معارض بالبرلمان.