غادر سليم شيبوب رئيس اللجنة الأوليمبية التونسيةالقاهرة عائدًا إلي بلاده بعد زيارة سريعة لم تستغرق سوي 24 ساعة فقط بعدما اطمأن علي سفر جميع الموقوفين التونسيين الذين بلغ عددهم «14» من جماهير الترجي وعادوا جميعًا إلي تونس، وهو الأمر الذي فوجئ به شيبوب عند وصوله لمطار القاهرة وكان في استقباله منير ثابت الرئيس السابق للجنة الأوليمبية المصرية.. وحرص شيبوب قبل الخروج من صالة كبار الزوار بمطار القاهرة علي الاطمئنان علي الموقوفين التونسيين الذين أشادوا بمعاملة السلطات الأمنية المصرية لهم خلال فترة توقيفهم في القاهرة علي ضوء أحداث الشغب التي شهدتها مباراة الذهاب بين الأهلي والترجي، وهذا ما أكده رئيس اللجنة الأوليمبية التونسية الذي أشاد كثيرًا بموقف فخامة الرئيس مبارك والرئيس زين العابدين ودورهما الحاسم لهذه الأزمة العارضة التي لم ولن تؤثر علي عمق العلاقات الطيبة التي تجمع بين البلدين.. وأوضح شيبوب أن مبادرة المسئولين التونسيين علي الاعتذار فور حدوث أعمال الشغب كانت ضرورية وواجبة عليهم تجاه أشقائهم المصريين مشددًا علي أن هذا لا يعيبهم علي الإطلاق وما حدث كان يستوجب اعتذارهم وهو ما فعلوه عن قناعة بعيدًا عن أي مزايدات من أحد.. وتحدث شيبوب عن مباراة العودة بين الأهلي والترجي مؤكدًا أن الجماهير التونسية وكل المسئولين هناك جاهزون تمامًا لاستقبال الأهلي علي أفضل ما يكون، مشيرًا إلي أنه في التسعينيات سبق له أن أبرم اتفاقية توأمة مع النادي الأهلي مع المرحوم عبده صالح الوحش ويأمل أن تجد طريقها للنور في القريب العاجل.. وشدد شيبوب علي ثقته بخروج مباراة العودة بالصورة التي تليق بمكانة الفريقين بغض النظر عن النتيجة وتأهل أي منهما لنهائي دوري الأبطال الأفريقي. ووصف شيبوب المباراة بأنها ستكون مواجهة قوية بين فريقي الترجي بشبابه والأهلي بخبراته رافضًا أن نغمة التفاؤل والتشاؤم الموجودة لدي الشارع المصري لتفوق الأهلي في الماضي القريب علي الترجي التونسي في 2001 علي استاد المنزه بهدف التعادل لسيد عبدالحفيظ ومؤخرًا الهدف الحاسم لأبوتريكة في استاد رادس الذي حرم الصفاقسي من لقب دوري الأبطال الأفريقي. وأضاف: إن نغمة التفاؤل هذه قد تتسبب في إصابة لاعبي الأهلي بحالة من الثقة الزائدة يستطيع الترجي استغلالها لكن في جميع الأحوال من سيكسب ستوجه له التهنئة سواء كان الأهلي أو الترجي.. واختتم شيبوب تصريحاته بالتعبير عن سعادته بإنهاء أزمة الموقوفين التونسيين ورسميًا مشددًا علي أن هذا الأمر سيكون له أثر إيجابي علي مباراة العودة وخروجها بالروح الرياضية التي يتمناها الجميع للمباراة، وأن تكون هي اللغة السائدة بين لاعبي وجماهير الفريقين.