طرحت اجتماعات الناتو الحرب الالكترونية ضمن أجندة مناقشتها خلال القمة المقبلة في نوفمبر، وأكد وليام لين نائب وزير الدفاع الأمريكي إن من بين التحديات التي يواجهها الخبراء الاستراتيجيون العاملون في البنتاجون هو تحديد الدرجة التي يمكن عندها النظر إلي شيء علي أنه هجوم. أضاف أن ذلك يشكل هاجسا مؤرقا للمجتمع السياسي ولم يجدوا لها حلا حتي الآن. وأوضح عدد من المسئولين الدفاعيين أن الخطر الجديد يتمثل في صعوبة تحديد هوية الجهة التي تقوم الهجوم. وقالت ساينس مونيتور إن لين من بين الأشخاص الذين يعكفون حاليا علي تطوير الاستراتيجية الالكترونية الجديدة للبنتاجون،التي ستركز علي الطريقة التي يمكن من خلالها حماية شبكة الإنترنت ذاتها. وكشفت الصحيفة في غضون ذلك أيضا عن أن البنتاجون يبحث الآن في سبل تعينه علي تزويد الإنترنت بدفاعات داخلية، حتي تعمل كجسم الإنسان، أي عندما تصاب بفيروس، علي سبيل المثال، فإنها قد تتمحور لدرء هذا الخطر عنها. وبحسب ما قاله لين، فإن «المقصود من مثل هذه الاستراتيجيات، هو تحويل المميزات بشكل أكبر صوب الجهات التي تقوم بالدفاع وابعادها في الوقت ذاته عن الجهات الهجومية، ويأتي كل هذا في أعقاب موجة الجدل واسعة النطاق التي دارت مؤخرا حول فيروس «ستوكس نت» الذي أثار، بفضل تطوره، حالة من الهلع والذعر في العديد من دول العالم، ولدي كثير من المؤسسات التي ترتركز علي التكنولوجيا في عملها.