اعتقلت السلطات الإيرانية وزير الخارجية الإيراني الأسبق إبراهيم يزدي في مدينة أصفهان، وسط البلاد، في إطار حملة اعتقالات جديدة تشنها طهران علي عناصر المعارضة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن مصدر قوله: إن يزدي اعتقل في أصفهان بعد حضوره صلاة "غير قانونية". ولم يتم الكشف عن تفاصيل أخري. ويتولي يزدي 79 عاما حاليا رئاسة حزب "حركة الحرية" الليبرالي «المحظور»، بينما كان يعمل وزيرا للخارجية في عام 1979، في أول حكومة بعد الثورة الإسلامية برئاسة مهدي بازرجان. وقال المصدر لوكالة "إرنا" إن نائب رئيس "حركة الحرية" هاشم صباغيان، اعتقل أيضا مع يزدي. وأضاف أن أعضاء حزب "حركة الحرية" استأنفوا أنشطتهم السياسية في الأقاليم، رغم أن يزدي أعطي التزاما خطيا بأن حزبه لم يعد يمارس نشاطه. وكان قد جري اعتقال العديد من المسئولين الإصلاحيين السابقين في أعقاب انتخابات الرئاسة المتنازع علي نتيجتها والتي أجريت العام الماضي، واتهامات "التزوير" التي وجهت إلي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحكومته. واتهم هؤلاء المسئولين بالتخطيط للإطاحة بالحكومة الإسلامية، وتلقي معظمهم عقوبات بالسجن لفترات طويلة. في سياق آخر أكد مصدر بالسفارة الكندية في دمشق صحة أنباء طلب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست اللجوء إلي كندا وقال المصدر لصحيفة «جويا» الإيرانية أمس إن برست في انتظار الرد حاليا. وكان رامين نفسه قد اتهم عددًا من الدبلوماسيين الإيرانيين ممن طلبوا اللجوء مؤخرا إلي الترويج بتغليب مصالحهم الشخصية علي المنفعة الوطنية العامة. وفي تطور جديد في ملف الفيروس الالكتروني، أعلن وزير الأمن الايراني حيدر مصلحي أمس ان الجهاز الامني لديه اشراف وسيطرة تامتين علي شبكة الانترنت في البلاد. وأشار وزير الامن في تصريح لوكالة مهر للأنباء إلي أنه تم اعتقال عدد من الجواسيس في القطاع النووي . وأشار مصلحي الي أن بعض العمليات التخريبية علي شبكة الانترنت بما فيها تصميم فيروسات "ديدان الكترونية" وإرسالها عبر شبكة الانترنت للتخريب وعرقلة عمل الأنشطة النووية الايرانية، مؤكدا ان قوات الأمن تمكنت في وقت قصير من كشف جميع العمليات التخريبية عبر شبكة الانترنت وهي تعمل علي إعداد وتنفيذ طرق مواجهتها. وترددت تقارير عن هجوم يشنه فيروس يدعي "ستاكسنت" ضد المصانع والمنشآت النووية الإيرانية،. وتحاول إيران التصدي لهذا الفيروس. وتناولت الصحف العالمية الصادرة أمس الأول موضوع الفيروس الذي ضرب مفاعل بوشهر الإيراني، فتحت عنوان "مزاعم: وحدة الإنترنت الإسرائيلية مسئولة عن دودة الكمبيوتر الإيرانية" كتبت صحيفة تليجراف البريطانية تقول: اتهمت وحدة النخبة العسكرية الإسرائيلية المسئولة عن الحرب الإلكترونية بخلق الفيروس الذي شل أنظمة الكمبيوتر في إيران وتوقف العمل في أحدث محطاتها للطاقة النووية. وقالت إن الباحث الألماني، رالف لانجنر، يدعي أن الوحدة "8200"، وهي وحدة جهاز استخبارات الإشارة في الجيش الإسرائيلي، هي التي نفذت هجوم فيروس الكمبيوتر المتسلل لبرامج في محطة بوشهر النووية الإيرانية. من ناحية أخري، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية إن أربع شركات أوروبية كبري بينها توتال وشل قد تعهدت بإنهاء استثماراتها في إيران، وذلك في استجابة للضغوط الأمريكية المتنامية لفرض عقوبات أشد علي قطاع الطاقة الإيراني. وقال نائب وزيرة الخارجية جيمس شتاينبرج "يسرني أن أعلن أننا قد تلقينا تعهدات من أربع شركات دولية للطاقة بإنهاء استثماراتهم وتجنب أي نشاط جديد في قطاع الطاقة في إيران"، ووصف هذه الخطوة بأنها "انتكاسة كبيرة لإيران". وأكد أن هذه الشركات -وهي توتال وشتات أويل وإيني الإيطالية ورويال داتش شل- وافقت علي الحد من تعاملاتها في مجال الطاقة مع إيران، وهو ما يجعلها مؤهلة لتفادي عقوبات أمريكية.