توقعت شعبة أصحاب مراكز الاتصالات أن تختفي مراكز بيع الخدمة التليفونية خلال 3 سنوات حيث تراجعت أعداد المراكز بشكل ملحوظ لتصل إلي 20 ألف مركز مقارنة ب36 ألف مركز في نهاية عام 2007 حيث كان يعد نشاطا مربحا جذب إليه العديد من الشباب ولكن مع المنافسة الشرسة للتليفون الثابت والمحمول تراجعت أعداد هذه المراكز رغم محاولات أصحابها انقاذها من المنافسة وتخفيض قيمة التأمين من 10 آلاف جنيه لخط التليفون إلي ألفي جنيه للمحلي و3 آلاف جنيه فقط للخط الدولي. أكد إيهاب سعيد رئيس شعبة مراكز الاتصالات أن البيع بالمراكز الموجودة حاليا للخدمة التليفونية أصبح شيئا ثانويا وتعتمد بشكل أساسي علي خدمة ما بعد البيع واتجهت العديد من المراكز لتقديم خدمات بيع كروت الشحن وأجهزة المحمول وتنزيل النغمات وخلافه من الخدمات خاصة أن احتياج المواطن لاستخدام مركز للخدمة التليفونية أصبح نادرا. وأضاف أنه مع التراجع الملحوظ لأعداد المراكز مؤخرا يصل عددها إلي نحو 20 ألف مركز ونظرا للمنافسة التي تواجهها المراكز الحالية حاولت الشعبة بالتعاون مع مراكز الاتصالات أن تجد البديل لهذه المراكز مع نموذج لانقاذها حيث تم الاستقرار علي تحويلها إلي مراكز خدمة مجتمعية تقدم خدمات المصرية للاتصالات مثل تحصيل الفواتير للتليفون الثابت والمحمول وكذلك سداد اشتراكات DSL وخدمات الحكومة الالكترونية. وأوضح أن 229 مركزاً أصبحت مراكز خدمة مجتمعية حاليا وحققت نجاحا ملحوظا حيث تتراوح أرباحها بين 1500 و2000 جنيه لكل مركز شهريا مؤكدا أن 145 مركزا حصلت علي دعم من وزارة الاتصالات حتي الآن ضمن 300 مركز مخطط حصولها علي هذا الدعم. ولا يقتصر ذلك علي المراكز الموجودة بالقاهرة فتم تطبيقها في بعض المحافظات.