بينما يحبس العالم أنفاسه انتظاراً للقرار الإسرائيلي بشأن «الاستيطان» الذي سينتهي مفعول تجميده اليوم، كثفت مصر والسلطة الفلسطينية ضغوطهما لدفع الحكومة الإسرائيلية إلي تمديد قرار التجميد إنقاذاً للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وطالب وزير الخارجية أحمد أبوالغيط الجانب الإسرائيلي بإدراك أن المفاوضات ليست غاية في حد ذاتها ويجب ألا تكون ملهاة أو مضيعة للوقت، مؤكدا أن مصر تري أن هدف المفاوضات هو انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود 1967 تكون عاصمتها القدسالشرقية. وقال أبوالغيط في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك أمس: مسألة تجميد النشاط الاستيطاني أصبحت تشكل عاملاً أساسياً في تحديد نوايا إسرائيل ومدي التزامها بإنجاح المفاوضات مشيرا إلي تأييد مصر لأي عمل جاد من أجل استئناف المفاوضات المباشرة علي المسارين السوري واللبناني بما يؤدي إلي تحقيق سلام شامل. فلسطينياً استبعد الرئيس محمود عباس «أبومازن» خلال لقائه الجالية الفلسطينية في نيويورك أمس الأول استمرار المفاوضات في حالة استئناف الاستيطان. من جهة أخري اتفقت حركتا فتح وحماس علي خطوات التحرك نحو المصالحة الفلسطينية، وقال بيان مشترك لقيادات الحركتين عقب اجتماعهما في دمشق أمس الأول: إنهما سيتوجهان إلي القاهرة للتوقيع علي ورقة المصالحة علي أساس التفاهمات المصرية كمرجعية لعملية المصالحة. وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس إن تحضير بوادر التقارب بين الحركتين تم خلال لقاء بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة ورئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في مكةالمكرمة مطلع سبتمبر الجاري. شئون عربية ودولية ص11