بعد زيارة خاطفة لألمانيا استغرقت عدة ساعات اختتم الرئيس حسني مبارك أمس جولته الأوروبية بزيارة لإيطاليا عقد خلالها جلسة مباحثات موسعة مع رئيس الوزراء سلفيو برلسكوني لحشد الدعم الأوروبي وراء الجهود الأمريكية والمصرية لتجاوز عقبات المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالضغط علي رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو لتمديد قرار تجميد الاستيطان المقرر انهاؤه بعد غد الأحد. وقال الرئيس مبارك عقب المباحثات: استعرضت مع رئيس الوزراء جهود مصر لتهيئة الأجواء لانطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدا الحاجة لتضافر الجهود لضمان استمرار المفاوضات وإنجاحها والحاجة الموازية لاجراءات ملموسة من جانب إسرائيل لبناء الثقة بما في ذلك تمديد مهلة تجميد الاستيطان. ثم استكمل الرئيس مبارك ورئيس الوزراء برلسكوني مشاوراتهما علي غداء عمل تناول الأوضاع في الشرق الأوسط وعلاقات المشاركة الاستراتيجية والتعاون المستمر بين مصر وإيطاليا. وكان الرئيس قد بدأ نشاطه أمس في العاصمة الإيطالية روما بافتتاح الأكاديمية المصرية للفنون يرافقه رئيس الوزراء الإيطالي. وقال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس مبارك أكد خلال محادثة مع المستشارة الألمانية ميركل أن المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن مطلع الشهر الجاري تتعرض لامتحان حقيقي بإنهاء المهلة الإسرائيلية لتجميد الاستيطان يوم 26 سبتمبر. وأضاف إن الرئيس أكد للمستشارة الألمانية أنه حذر نتانياهو من عواقب عدم تمديد المهلة وأن الرئيس الفلسطيني جاد في عدم مواصلة التفاوض إذا ما استأنفت إسرائيل بناء المستوطنات وأن مصر تتفهم الموقف الفلسطيني وسوف تدعمه. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس أطلع ميركل علي خريطة للمستوطنات الإسرائيلية المنتشرة علي امتداد الضفة الغربية وفي محيط القدس، مؤكدا أن الاستيطان والسلام والمفاوضات لا يمكن أن تسير في مسارات متلاحقة وأنه لا مفاوضات مع استمرار الاستيطان. وخلال شرحه علي الخريطة أكد الرئيس أن هذه المستوطنات تلتهم الأراضي الفلسطينية بما لا يترك للفلسطينيين أرضا لإقامة دولتهم المستقلة وهو ما يضرب عملية السلام في مقتل. تغطية شاملة تحقيقات وحوارات