يبدأ الرئيس حسني مبارك اليوم جولة أوروبية تشمل ألمانيا وإيطاليا.. يصل الرئيس عصر اليوم إلي العاصمة الألمانية برلين في زيارة رسمية قصيرة تستغرق عدة ساعات يجري خلالها مباحثات مهمة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تتناول سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعلاقات الثنائية بين البلدين.. ثم يتوجه الرئيس إلي روما مساء لافتتاح الاكاديمية المصرية للفنون غدا بعد اكتمال أعمال تجديدها وتطويرها قبل ان يعقد جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسوكوني حول عملية السلام ورؤية مصر لانجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ويعود الرئيس إلي القاهرة مساء غد. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بان الهدف الأساسي من زيارة الرئيس مبارك الخاطفة إلي كل من ألمانيا وإيطاليا دعم الجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس مبارك لدعم عملية السلام والقضية الفلسطينية والتي تشهد مرحلة تاريخية في ظل إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتحذير من خطورة استئناف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وانعكاسه علي انهاء المفاوضات. واضاف السفير سليمان عواد في تصريحات ل»الأخبار« ان الرئيس مبارك سيطرح خلال مباحثاته مع ميركل وبيرلسكوني رؤية مصر بتمديد تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر كحل وسط يجري بعدها تقييم الموقف إذا ما شهدت هذه الشهور الثلاثة بوادر أمل واحراز تقدم. وأكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان زيارة الرئيس مبارك لألمانيا وإيطاليا تستهدف توفير أكبر دعم ممكن للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين مشيرا إلي ان المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجهود علي الصعيد الدولي من أجل الحفاظ علي استمرار المسيرة السلمية.. وقال ان مصر تري ان الدور الأوروبي محوري ولا غني عنه منذ اطلاق أول جولة للمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في مدريد منذ 91 عاما واضاف ان الدول الأوروبية طالما لعبت دورا ايجابيا ومتوازنا في العملية السلمية وان هناك تقاربا في وجهات النظر بين مصر وكل من ألمانيا وإيطاليا بشأن ما يجب فعله لتجاوز عقبة تجميد الاستيطان من أجل المضي قدما في التفاوض. يرافق الرئيس وفد رسمي يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وانس الفقي وزير الإعلام والوزير عمر سليمان ود.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وينضم إلي الوفد فاروق حسني وزير الثقافة خلال زيارة الرئيس إلي روما.