مأساة حقيقية يعيشها أكثر من 30 ألف مواطن بمنطقة الفواخير في مدينة اسيوط بعد أن تحولت إلي بركة من مياه الصرف الصحي فالبرغم من انه تم تركيب خط الصرف منذ عام 1998 إلا أنه لم يتم تشغيله حتي الآن . أم أسامة محمد أحد سكان المنطقة قالت : أنا اسكن في هذه المنطقة منذ 15 عاما مع أسرتي المكونة من 8 أفراد وأقوم يوميا بتفريغ أكثر من 10 جراكن من مياه الصرف الصحي بترعة الملاح لافتا الي انها تقوم بذلك خوفا علي افراد اسرتها من الاصابة بالأمراض . وأضاف مصري منصور من السكان قائلاً أنا وزوجتي نعاني من مرض القلب ولا نستطيع حمل الجراكن لتفريغها في الترعة واستعين ببعض الشباب يوميا من أبناء جيراني.. ويطالب بسرعة تدخل المسئولين لحمايتهم من الحشرات التي تهاجمهم والروائح الكريهة التي تمنع عنهم الأكسجين. وأوضحت سهير حسانين أنها تقوم يوميا بإخراج 50 جركن مياه صرف صحي وتفرغها في ترعة الملاح ومع ذلك فمياه الصرف غمرت المنزل كله حتي إنها دخلت غرفة النوم وتسببت في اتلاف أثاثاته لافتة الي انهم يعيشون في خوف دائم من انهيار المنزل علي رءوسهم في أي وقت. وقال عمار أحمد إن الشركة تقوم بجمع رسوم الصرف الصحي علي فواتير المياه بصفه شهرية دون أن نأخذ حقنا من هذه الخدمة فالشبكة لاتعمل. وأشار جمال جلال الي ان الأمراض تلاحقهم في كل مكان ومعظم الأطفال بالمنطقة يعانون من الأمراض بسبب البكتريا التي يستنشقونها. وأكد هاني حسن انه ذهب إلي شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط أكثر من مرة لمعرفة سبب عدم تشغيل شبكة الصرف بهذه المنطقة دون غيرها وكان ردهم أن هذه المنطقة منخفضة عن منسوب الصرف الصحي مما يسبب مشكلة وأضاف هاني انه اقترح عليهم أن يقوموا بعمل صرف معلق لإنقاذ المنازل من الانهيار ولكن لم يلق طلبه اهتماماً من المسئولين بالشركة. ونفي المهندس عادل عاشور رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط مسئولية الشركة عن عدم توصيل الشبكة لهذه المنطقة موضحا أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي التابعة لوزارة الإسكان هي التي قامت بتوصيل هذه الخطوط ولكن عجزت عن تشغيلها بسبب انخفاض المنطقة وهي تحتاج إلي محطة رفع خاصة . من جانبه قال اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط إن هذه المنطقة تم إدراجها ضمن المناطق المتدنية حضاريا لوضعها ضمن المخطط الذي تقوم به المحافظة خلال الفترة القادمة وتم عمل دراسة من قبل الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بوزارة الإسكان لعمل محطات رفع لتشغيل خطوط الصرف الصحي بهذه المنطقة حتي يمكن للمحافظة ان تقوم بعد ذلك بتطويرها.