مأساة حقيقية شهدتها مدينة أسيوط بعدما فوجئ الأهالي بان السير في الشوارع يحتاج إلي مراكب وفلوكة بعد ان تحولت الشوارع إلي بحيرة من الصرف الصحي وأكد الأهالي انه أصبح نزولهم من منازلهم يمثل خطورة حقيقية علي حياتهم ولذا فضل الكثيرون منهم عدم الذهاب إلي أعمالهم بالإضافة إلي انقطاع التلاميذ عن المدارس مما اصاب أهالي المدينة بالشلل التام ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط بقطع المياه عن المنازل والمصالح الحكومية والخاصة لتضيف مأساة أخري إلي المواطنين فبدلا من ان تقوم الشركة بإصلاح ماكينات السحب اتت إلي الحل السهل وهو قطع المياه حتي لاتتفاقم المشكلة وتزيد من ارتفاع المياه في الشارع وإلي كتابة هذه السطور لم يتم كسح المياه من الشوارع التي اضيرت في مناطق البركة ووسط البلد مما جعل السيد نبيل العزبي يأمر بتدخل وحدات الانقاذ السريع ونزول معداتها لكسح المياه خاصة من سيارات المطافيء الكبيرة حتي لاتتعمق المشكلة ووجه انذارا شديد اللهجة لمسئولي شركة المياه بضرورة الحل السريع للمشكلة وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. في البداية يقول أيمن محمد المدني رئيس منطقة الوجه القبلي ببنك الإسكندرية ان ماحدث اقل مايوصف به انه مهزلة بكل المقاييس وعدم مسئولية تجاه الآخرين حيث فشلت الشركة في السيطرة علي الوضع بعد ان غزت المياه جدران البنك من كل اتجاه واقتحمت مخازن البنك في واقعة غريبة للغاية كادت تحدث كارثة بعدما اقتربت المياه من خزائن البنك والملفات والمستندات المهمة ولولا الاتصال باللواء عبد الرحمن راشد سكرتير عام المحافظة الذي ارسل لنا سريعا سيارات الكسح التي قامت بنقل أكثر من70 سيارة محملة لكانت حدثت كارثة كبري قد تؤدي بخزائن البنك لذا تجب محاسبة المقصرين في هذه الأزمة. ويضيف أحمد حمدي جامع من سكان المنطقة: لقد فوجئت بالمنزل غارقا في المياه وظننت في بادئ الأمر ان هناك سيولا ولكن تبين فيما بعد ان هناك عطلا في شبكات الصرف الصحي والمشكلة الكبيرة التي اعاني منها انا وأبنائي اننا لانستطيع كسح هذه المياه التي تزداد من حين إلي آخر وحاولنا الاتصال بالشركة ولكن لانجد أي إجابة. وتحدث السيد نبيل العزبي محافظ أسيوط قائلا:ان غرفة العمليات بالمحافظة تلقت بالفعل استغاثات الأهالي بتجاهل مسئولي شركة المياه لحل لمشكلتهم التي تكمن في غرق منازلهم وطفح المجاري بداخلها لذلك تحركت اجهزة المحافظة حيث تم استدعاء جميع المسئولين للجهات المعنية وتوفير كل الإمكانات والمعدات من وحدة الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة والتي انشئت خصيصا لمواجهة مثل هذه الازمات حيث تم توفير أكثر من40 عربة كسح لمخلفات الصرف الصحي وأيضا الدفع بأكثر من50 سيارة لنقل مياه الشرب لجميع الأماكن الحيوية من مستشفيات ومخابز وتوفير المياه بشكل دائم ومستمر لأهالي المنطقة.