وجه الدكتور كمال أبو المجد عضو مجمع البحوث الاسلامية والنائب السابق للمجلس القومي لحقوق الانسان انتقادات لاذعة لرجال الدين مسلمين ومسيحيين، معتبرا ان كل ما يحدث في المجتمع المصري من مظاهر تهدد الوحدة الوطنية يتحملون مسئوليته مضيفاً بعض الدعاة يصلون بأخطائهم إلي حد الخطيئة معتبرا ان النخبة المثقفة خانت القضية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته مؤسسة المرأة المصرية برئاسة عزة سليمان امس بعنوان «وفاء قسطنطين وكاميليا زاخر في ضوء حماية المجتمع». وتساءل أبو المجد عن مفهوم العلمانية تجاه من ينادون بها حيث قال: إن البعض يعتبر ان العلمانية فصل الدين عن المجتمع ولكن المعني الصحيح لها هو فصل الدين عن السلطة السياسية مطالبا بتفعيل المادة 40 من الدستور والتي تنادي بالمساواة وعدم التمييز بين المواطنين. وشهد المؤتمر اجواء ساخنة حيث قال كمال زاخر منسق تيار الاقباط العلمانيين انه ينبغي العمل علي توفير الارادة السياسية لبناء دولة مدنية علمانية مؤكدا ضرورة اعتبار الاقباط مصربين مطالبا باصدار بيان للنائب العام لفتح التحقيق في قضية كاميليا شحاتة منتقدا ما يصدر عن القيادات الكنسية من تصريحات تنفي أحقية المجتمع في الوقوف علي الحقائق معتبرا ان من يصدر مثل هذه التصريحات لا يملك حساً شعبياً. وانتقد زاخر الخلاف الدائر بين د. سليم العوا والانبا بيشوي معتبرا انهما «ينفخان» في الرماد لاشعال النيران.