التقي رئيس المخابرات الوزير عمر سليمان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس خلال زيارته للسعودية في مطلع الشهر الحالي، حيث كان سليمان قد سافر للقاء عاهل السعودية خادم الحرمين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز بتكليف من السيد الرئيس مبارك.. وبات سليمان ليلته.. فقابله مشعل صدفة في صلاة الفجر في قصر الضيافة.. واستأذنه في اللقاء: (ممكن أقعد مع سيادتك؟). استغرق الاجتماع حسب مصدر مصري ساعتين، حيث قال سليمان لمشعل: تعلموا أن تتعاملوا مع مصر باعتبارها دولة وليست تنظيما، أي أننا حين نأخذ قراراً فإننا نتخذه بعد أن ندرسه ومن ثم لا نتراجع عنه، وطالب سليمان مشعل بالتوقيع علي ورقة القاهرة للمصالحة الفلسطينية، لأن جمود هذا الملف لايصب إلا في خانة الانقسام، وينعكس سلباً علي كل الفلسطينيين وعلي حماس نفسها.. محذراً من أن غزة قد تتحول إلي إقليم متمرد وبؤرة تصدر الإرهاب إلي المنطقة. وبحسب المصدر فإن سليمان أكد أنه رغم أن هناك اهتماما بمتابعة ومعاونة وتسهيل عملية التفاوض الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أن هذا لا ينفي أن مصر تعطي أولوية للمصالحة، وهو ما كان قد أكد عليه الرئيس مبارك في خطابه في البيت الأبيض لحظة انطلاق المفاوضات المباشرة. وأكد سليمان ضرورة التوقيع علي الورقة المصرية التي قبلتها حركة فتح بدون تغيير.. وأن التعديل فيها قبل التوقيع مستحيل.. في حين أن التطبيق يطرح متغيرات أخري، مشيرا إلي أن الموعد الذي كان مقرراً لانتخابات الرئاسة وفقا للورقة كان هو 28 يونيو 2010 وبالطبع فقد مضي الوقت ويمكن تغيير الموعد. تفاصيل شئون عربية