كشف مصدر مصري رفيع المستوي عن ان رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في مكةالمكرمة مطلع الشهر الجاري، علي هامش زيارة سليمان للسعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأوضح المصدر ل «روز اليوسف» ان سليمان طالب مشعل بضرورة التوقيع علي ورقة المصالحة التي اعدتها مصر ووقعتها حركة فتح ورأي ان «جمود ملف المصالحة لا يصب في خانة حماس بل سينعكس سلباً عليها مع استمرار هذا الانقسام»، محذراً من أن غزة قد تتحول الي «اقليم متمرد وبؤرة تصدر الارهاب في المنطقة». ولفت الي انه رغم ان الاولويات في الوقت الراهن للمفاوضات من اجل ازالة الجمود في مسار محادثات السلام فإن مصر ستظل ترعي المصالحة. وفيما يتعلق بالمفاوضات المباشرة ووسط استمرار تباعد الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن الاستيطان عقد يتسحاق مولخو مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وجورج ميتشل المبعوث الامريكي لعملية السلام امس اجتماعا في واشنطن للاعداد للقاء المرتقب بين نتانياهو والرئيس محمود عباس والمقرر عقده قبل 26 سبتمبر الجاري موعد انتهاء قرار تجميد الاستيطان في الضفة. وذكرت مصادر سياسية اسرائيلية انه لم يتم حتي الآن ايجاد حل وسط بشأن تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية، واشارت في تصريحات بثها «راديو اسرائيل» الي رفض تل أبيب اقتراحا يقضي بتمديد وقف الاستيطان لثلاثة أشهر أخري. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان إن اسرائيل لن تكون قادرة علي مواصلة تجميد البناء في المستوطنات. واضاف : إن الفلسطينيين اضاعوا تسعة اشهر من اصل الاشهر العشرة المخصصة لتجميد البناء، وقد جاءوا الي المفاوضات المباشرة بالاكراه. واوضح ان كل من يبحث عن ذرائع لافشال المفاوضات سيجدها في نهاية المطاف زاعما ان اسرائيل قدمت ما فيه الكفاية من بوادر حسن النية وقد حان الوقت لأن يقدم الفلسطينيون بوادر من جانبهم. وفي سياق متصل، أعلنت الامارات اعتماد اول سفير غير مقيم لها لدي فلسطين وقالت وكالة انباء الامارات الرسمية إن سفير الامارات لدي الاردن عبدالله ناصر سلطان العامري قدم السبت الماضي اوراق اعتماده للرئيس الفلسطيني محمود عباس، كأول سفير غير مقيم بالامارات لدي فلسطين. ونقلت الوكالة عن العامري تأكيده انه «لن يدخر جهدا في زيادة التعاون بما يعود بالفائدة ويحقق مصلحة الشعبين الشقيقين في شتي الصعد».