دخل مسئولو النادي الأهلي في سباق مع الزمن لتجديد تعاقد نجم الفريق أحمد فتحي الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي ويحق له التوقيع لأي فريق آخر في يناير المقبل.. ويسعي الأهلي لحسم توقيع اللاعب لثلاثة مواسم قادمة خوفًا من مماطلته انتظارًا لنهاية الموسم ثم رحيله «مجانًا» علي طريقة عماد متعب دون أن يستفيد الأهلي شيئًا وهو السيناريو الذي يخشي الأهلي من تكراره وفرض علي مسئولي الأهلي ضرورة تكثيف المفاوضات مع اللاعب في الفترة الحالية وفقًا لما أكده هادي خشبة مدير الكرة الذي أعلن جلوسه مع فتحي بعد حسم الفريق لتأهله للدور قبل النهائي من بطولة دوري الأبطال الأفريقي لكن كانت المفاجأة هي رفض اللاعب الجلوس مع خشبة كي يكون ملتزما في تفاوضه بتعليمات محددة من قبل لجنة الكرة دون إبداء أي مرونة في التفاوض ونفس الأمر بالنسبة لسيد عبدالحفيظ المنسق العام لكرة القدم بالأهلي والذي دخل في المفاوضات مع اللاعب لكن فتحي قطع الطريق مبكرًا عليه وطلب منه صراحة الحصول علي «15» مليون جنيه في ثلاثة مواسم بواقع «5» ملايين جنيه كل موسم.. واستبعد فتحي تمامًا التفاوض مع عدلي القيعي مدير التسويق بالنادي لقناعته بأن القيعي قد ظلمه كثيرًا في تعاقده الماضي مع الأهلي وأقنعه ببعض البنود التي قام بالتوقيع عليها لكن مع إتمام التعاقد وجد أن واقع الأمور اختلف كثيرًا عما اتفق عليه مع القيعي بالنسبة لقيمة العقد ككل، ونفس الأمر بالنسبة لنسبة الإعلانات.. ورغم كل هذا الرفض من جانب فتحي لكل هؤلاء المسئولين في الأهلي إلا أن اللاعب لديه رغبة واضحة في التجديد للأهلي لكنه اشترط أن يكون تفاوضه مع حسام البدري المدير الفني لوجود مرونة في تفاوضه مع اللاعبين وقربه الشخصي منه بحكم كونه مدربه، وانتظر لإعلان رغبته هذه لخشبة وعبدالحفيظ لحين الانتهاء من حسم الأهلي لتأهله للدور قبل النهائي ووضوح الرؤية كاملة بالنسبة للبدري مع الفريق لكن كانت المفاجأة التي لم يتوقعها اللاعب هي إبلاغ خشبة وعبدالحفيظ للبدري وفقًا لتعليمات لجنة الكرة بضرورة الابتعاد عن هذا الملف وهو ما أصاب فتحي بالصدمة خاصة أنه يرفض إجباره علي شيء مثلما اضطر لذلك في تعاقده الماضي لكنه في جميع الأحوال أعلن للمقربين منه أنه سيتمسك بطلباته المادية التي أعلنها لعبدالحفيظ وإلا سيكون الرحيل هو الأقرب عن الأهلي سواء في يناير المقبل أو مع نهاية الموسم بنهاية تعاقده رسميًا مع القلعة الحمراء.