في أولي جولات أقوي بطولة أندية في العالم بدأ دوري ابطال أوروبا مبارياته بمواجهات قوية يومي الثلاثاء والأربعاء حيث نجح فريقا ريال مدريد الأسباني وميلان الايطالي في تحقيق فوزين مقنعين علي حساب فريقي أياكس امستردام الهولندي وأوزير الفرنسي بالترتيب بنتيجة هدفين للا شيء. ففي افتتاحية المجموعة السابعة وعلي ملعب السانتياجو بيرنابيو معقل الأبيض المارنجي نجح فريق ريال مدريد في تحقيق فوز مقنع علي حساب أياكس أمستردام بهدفين مقابل لا شيء في المبارة التي غاب فيها عن صفوف أياكس المهاجم المصري الدولي أحمد حسام ميدو لعدم اللياقة الفنية والبدنية. سيطر الريال علي أحداث المباراة بالكامل ولم يكن للمنافس الهولندي أي خطورة تذكر علي مرمي الحارس كاسياس ولم يستطع ترجمة سيطرتهم لأهداف سوي عن طريق الأرجنتيني جونزالو هيجوين بالدقيقتين ال31 وال73 . وضمن أحداث نفس المجموعة نجح فريق الميلان الايطالي هو الآخر في عبور عقبة فريق أوزير الفرنسي بهدفين مقابل لاشيء والتي شهدت افتتاحية أهداف العملاق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مع الروسينيري بهدفين بالدقيقتين ال66 وال69 . بهذه النتائج اقتسم الريال وميلان صدارة المجموعة بثلاث نقاط لكل منهما بينما اقتسم أوزير وأياكس ثالث ورابع المجموعة برصيد خال من النقاط بعد مرحلة واحدة من دور المجموعات. وفي نفس الجولة استهل بايرن ميونخ وكلوج الروماني مشوارهما في دوري الأبطال بفوز مستحق حققه الأول علي روما الإيطالي بهدفين نظيفين، والثاني علي بازل السويسري بنتيجة 2-1 . ولم ينجح بايرن ميونخ في هز شباك روما إلا في الشوط الثاني، حيث تقدم توماس مولر للفريق البافاري (ق79). ونجح النجم المخضرم ميروسلاف كلوزه في تعزيز تقدم بايرن ميونخ (ق83) عقب احراز الهدف الثاني لفريقه. ومن جهة أخري، جاءت بداية مباراة كلوج وضيفه بازل سريعة حيث نجح النادي الروماني في هز شباك الزوار مبكرا عن طريق إيونوت رادا (ق9). وعزز كلوج من تقدمه بعد ثلاث دقائق فقط من احراز الهدف الأول حيث نجح لاسينا تراوري في إمضاء الهدف الثاني (ق12). ونجح النادي السويسري في تقليص النتيجة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق فالنتين ستوكر. وبهذه الطريقة يتصدر بايرن ميونخ المجموعة الخامسة ويليه بروج في المركز الثاني ثم بازل السويسري، في حين يقبع روما في المؤخرة. كما استعرض فريق تشيلسي الإنجليزي عضلاته في بداية مسيرته بفوز عريض علي مضيفه السلوفاكي زيلينا (4-1) ضمن المجموعة السادسة، فيما عاد سبارتاك موسكو الروسي بفوز ثمين من مارسيليا الفرنسي بهدف. واحتاج الغاني مايكل إيسيان مرور 13 دقيقة فقط من عمر المباراة الأولي لتسجيل الهدف الأول لتشيلسي، ثم أودع زميله الفرنسي نيكولا أنيلكا ثنائية (ق24 و28) قبل أن يختتم دانييل ستاريدج الرباعية (ق48). وسجل توماش أورافاتش هدف حفظ الماء لوجه لزيلينا (ق55). وفي المباراة الأخري علي ملعب فيلودروم في مارسيليا، سجل المدافع الإسباني سيزار أسبيليكويتا هدفا بالخطأ في مرماه (ق82) ليهدي سبارتاك ثلاث نقاط ثمينة في سباق التأهل لدور الستة عشر. وفي المجموعة الثامنة، اكتسح أرسنال الإنجليزي نادي سبورتنج براغا البرتغالي بستة أهداف مقابل لا شيء علي ملعب ستاد الإمارات. انتظر أصحاب الأرض حتي الدقيقة التاسعة حتي سجل سيسك فابريجاس هدف المدفعجية الأول من ضربة جزاء. وعزز أندريه أرشافين تقدم أرسنال في الدقيقة 30، وبعدها بأربع دقائق يحرز المغربي مروان الشماخ الهدف الثالث. وبعد ثماني دقائق من بداية الشوط الثاني استغل فابريجاس تراجع الفريق البرتغالي وسجل هدفه الثاني وهدف أرسنال الرابع. وجاء الدور علي كارلوس ألبيرتو فيلا ليتألق ويسجل هدفين متتاليين في الدقائق 69 و84 لينتهي اللقاء بفوز "الجانرز" بستة أهداف دون رد. وعن مباريات يوم الثلاثاء دافع أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد عن قائمته في مباراة رينجرز رغم خلو قائمة الشياطين من عشرة لاعبين أساسيين في دوري أبطال أوروبا، مؤكدا أن السبب في التعادل السلبي كان قوة الفريق الاسكتلندي. وقال فيرجسون في تصريحات ما بعد مباراة الجولة الأولي في المجموعة الثالثة :"الانتقاد الآن سيكون لماذا لم ألعب بقائمة أقوي، أعلم ذلك". وأتبع "أعتقد أنني لعبت بقائمة غاية في القوة، فالناس يبدو أنهم نسوا أن ثمانية من هؤلاء اللاعبين لعبوا أمام تشيلسي (في الدرع الخيرية وفاز بها مانشستر 3-1)". وأشرك فيرجسون عشرة لاعبين مختلفين عن الذين خاضوا مباراة إيفرتون في الدوري الإنجليزي السبت الماضي. إذ لم يشترك من بداية المباراتين سوي دارين فليتشر، فيما دخل واين روني وريو فيرديناند إلي قائمة مباراة رينجرز الأساسية. وأشار المدير الفني الاسكتلندي إلي أن نجاح رينجرز في تنفيذ خطته، منع فريقه مانشستر من تحقيق الفوز، رافعا اللوم عن لاعبيه. وأوضح "كانت قائمة رائعة بلاعبين لم يكن هناك أدني مشكلة في إشراكهم.. كان من المفترض أن يفوزوا لكن كل التهنئة لرينجرز لأنهم لعبوا بأسلوب من الصعب حله". وعن مباراة نادي برشلونة الأسباني رغم عدم ميله للتباهي لم يتمكن جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة من تجاهل العرض "الاستثنائي" الذي قدمه فريقه في افتتاحية مشواره في دوري الابطال، في حين حدد نظيره نيكوس نيوبلياس المدير الفني لباناثينايكوس مطالبه للفوز بأي مباراة في "الحصول علي الكرة". وافتتح بطل اليونان التهديف خلال اللقاء الذي جمع بين الفريقين ضمن الجولة الأولي لمباريات المجموعة الرابعة بدوري أبطال أوروبا، قبل أن تستقبل شباكه خماسية كتالونية. وقال جوارديولا عقب المباراة: "لست من محبي التباهي أو التفاخر، لكن لن يمكنني تجاهل حقيقة أن ما قدمه اللاعبون اليوم هو شيء استثنائي، فأنت تدرك أنك في حالة جيدة حينما تتاح لك أكثر من 20 فرصة أمام بطل اليونان". وأكد "بيب" أن فريقه "لم يبلغ أقصي قوته حتي الآن، بالطبع قدمنا مباراة هجوميا أفضل مما قدمناه أمام هيركوليز، فاليوم لم يضطر (الحارس) فيكتور فالديز للمس الكرة سوي مرة واحدة طوال المباراة وكانت فقط لإخراج الكرة من الشباك". وعن الهزيمة أمام هيركوليز علق المدير الفني للنادي الكتالوني قائلاً "نحن نمر بتلك المرحلة السخيفة من الموسم، فأنت حينما تلعب جيداً وأنت في قمة مستواك وتتلقي شباكك أهدافا، وعندما تتاح لك الفرصة المثالية لا يمكنك التسجيل". وعن ساحره الصغير ليونيل ميسي علق بيب قائلاً "ميسي أفضل لاعبي العالم بفارق كبير ويرغب دوماً في اللعب، حاول أنت أن تعود إلي الأرجنتين ل11 يومًا ثم تعود مباشرة إلي إسبانيا لتلعب مباراة مثل تلك التي لعبها اليوم .. حاول إن كنت تستطيع". استخلاص الكرة من برشلونة ليس بالأمر السهل وتابع: "نعم هو يتقاضي مبالغ مالية كبيرة ولكنه أيضاً مجرد بشر وكل ما يقدمه استثنائي". من جانبه، وصف نيكوس نيوبلياس المدير الفني لبطل اليونان الهزيمة ب"الثقيلة" ملقياً باللوم علي توقيت المباراة "فنحن لعبنا أمام برشلونة بعد يومين فقط من هزيمتهم أمام هيركوليز، وكانوا في حاجة إلي إثبات أنها كانت مجرد كبوة". وأردف "الصعوبة الحقيقية التي تواجهها أمام برشلونة هي الاحتفاظ بالكرة، ولو لم يحققوا التعادل سريعا لربما فاز فريقي ببعض الثقة ولتمكنا من الضغط عليهم أكثر". وتابع: "برشلونة فريق يملك إمكانيات كبيرة ولا يوجد من يمكنه الحضور إلي كامب نو والتحكم في مجريات أي مباراة". واختتم المدير الفني لباناثينايكوس تصريحاته قائلاً: "لتلعب مباراة وتفوز بها أنت في حاجة للمس الكرة ومن الصعب جداً استخلاصها منهم!". وفي مباراة أخري أعرب أوناي إميري المدير الفني لفالنسيا الإسباني عن سعادته بنجاح لاعبيه الجدد في التأقلم سريعا مع الفريق، خاصة بعد مشاركتهم في اكتساح "الخفافيش" لبورصا سبور التركي في الجولة الأولي لمباريات المجموعة الثالثة. وسحق فالنسيا مضيفه بورصا سبور برباعية نظيفة وضعته علي قمة المجموعة. ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية تصريحات إميري التي أعرب فيها عن سعادته الغامرة بمشاهدة "اللاعبين الجدد الذين لم يشاركوا كثيرا مع الفريق يؤدون بتلك القوة". وضم فالنسيا عددا كبيرا من الصفقات الجديدة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية أبرزهم الرباعي ريكاردو كوستا البرتغالي من ليل الفرنسي، والأرجنتيني تينو كوستا من مونبلييه الفرنسي، ومحمد توبال من جلاطة سراي التركي، وروبرتو سولدادو من خيتافي الإسباني، الذين شاركوا في فوز "الخفافيش" الكبير. وأكد إميري أنها "ثلاث نقاط مهمة في دوري أبطال أوروبا، ويجب أن نسير علي هذا الدرب سواء في البطولة الأوروبية أو الليجا الإسبانية". وحظي هدف توني كوستا - الأول في الرباعية - باشادة خاصة من إميري الذي شدد علي أن "مثل هذه الأهداف هي ما سيساعد كوستا علي أن يصبح أحد العناصر الأساسية في فالنسيا". وسجل المهاجم الأرجنتيني هدفه في الدقيقة 16 من تسديدة قوية علي بعد 30 مترًا، ليفتتح به عرضه القوي طوال المباراة الذي أهله للحصول علي لقب أفضل لاعب في اللقاء. وعلق كوستا علي هدفه قائلاً: "كنت أعلم أنني حين أسددها بهذه الطريقة ستسبب مشاكل للحارس، وساعدني حظي علي أن تدخل المرمي بتلك الطريقة". واستطرد اللاعب ذو ال 25 عاما "أحب دوما لعب مثل تلك الكرات كلما سنحت لي الفرصة، لكن الأهم أننا اقتنصنا فوزا كبيرا في أفضل بطولة في العالم (دوري أبطال أوروبا)". وأخيرا أرجع رافايل بينيتث المدير الفني لإنتر ميلان حامل لقب البطولة تعادل فريقه أمام تفينتي الهولندي 2-2 إلي طول قامة لاعبي الفريق المنافس. وقال بينيتث ل"سكاي إيطاليا" "تفينتي فريق صعب وخلق لنا مشاكل عديدة خاصة في الشوط الأول، لديهم ثلاثة أو أربعة لاعبين طوال القامة وكادوا أن يسجلوا في مرمانا في أكثر من عرضية. لقد كانوا أقوياء في الالتحامات الهوائية". وتابع "حاولنا الضغط أكثر علي الخصم بالشوط الثاني ما سبب لنا في بعض الأحيان مشاكل في الهجمات المرتدة، لكن بشكل عام تطور أداؤنا كثيرا في هذا الشوط". ومن جهة أخري أعرب دييجو ميليتو مهاجم إنتر عن عدم رضاه التام علي أدائه خلال لقاء تفينتي، وأرجع هذا إلي تأخره في العودة من كأس العالم. وفشل ميليتو في التسجيل مع إنتر منذ بداية الموسم، بخلاف إحرازه هدفا بالخطأ في مرماه أمام الفريق الهولندي. وذكر ميليتو "هي أول مرة أحرز خلالها هدفا بالخطأ في مرماي، ولسوء الحظ لمست الكرة بضعف ودخلت في المرمي". وتابع "ما زلنا نبحث عن الحلول من أجل تطوير أداء الفريق، فنحن لم نفز خارج أرضنا في أي مباراة، لكننا متأكدين أننا سنفوز أمام باليرمو" في الدوري الإيطالي.