كسرًا لحالة الفراغ السياسي التي تعيشها سيدات حزب العمل «المجمد» الذي قرر مسبقا عدم الدفع بأي من عضواته لانتخابات البرلمان المقبلة، علي مقاعد «الكوتة». . طالبت أمانته، في نهاية شهر رمضان، فتياته بإعداد وليمة يجتمع عليها الأعضاء.. وبالفعل قامت فتيات اتحاد شباب الحزب بإعداد الإفطار الذي أصرت المجموعة التي ينتمي إليها مجدي حسين أمين عام الحزب السابق علي الإشادة به في بيان صدر قبل يومين! وقد أدارت الأمسية الرمضانية مديحة قرقر الأمين المساعد لاتحاد الشباب بالقاهرة، مؤكدة حرص اتحاد الشباب علي إقامة مثل هذه الأمسيات لزيادة التواصل الإنساني بين أعضاء الحزب وبعضهم البعض، كما طالبت الحاضرين بتكثيف الدعاء بفك أسر مجدي حسين -علي حد وصفها- في هذه الأيام المباركة! وطمأنت نجلاء القليوبي الأمين العام المساعد للحزب الحاضرين علي أحوال وصحة مجدي داخل محبسه بسجن المرج وارتفاع روحه المعنوية، مشيدة بتنامي دور الفتيات في معركة التغيير التي تشهدها مصر بصفة عامة وداخل اتحاد الشباب بالحزب بصفة خاصة. بينما أكد مجدي قرقر الأمين العام المساعد دعم العمل للجمعية الوطنية للتغيير لكنهم لم ينضموا لجمعية البرادعي لأن الحزب ينتهج منهج التغيير الشامل وليس الإصلاح، حيث يري الحزب أنه لا أمل في التغيير في مصر بدون العصيان المدني -علي حد زعمه! وتأكيدا علي حالة الانقسام داخل الحزب «المجمد» نظمت المجموعة الهادفة إلي تقليص صلاحيات مجدي حسين وإبعاده عن إدارة الحزب إفطارا آخر في اليوم التالي بأمانة الحزب بالجيزة.. حضر الإفطار أعضاء المكتب السياسي صلاح عبدالمتعال وعمر عزام، بينما اعتذر رئيس الحزب المستشار محفوظ عزام عن الحضور وحضر الأمين العام المفوض لحزب العمل عبدالحميد بركات وأمين التنظيم محمد السخاوي. وقال صلاح عبدالمتعال نائب رئيس الحزب وعضو المكتب السياسي لحزب العمل: إن مصر الآن تمر بمفترق طرق، هذا الوضع في حاجة لأن يكون موقع حزب العمل في الصدارة ويعمل لإعادة التوازن لوضع مصر وثقلها الإقليمي والاستراتيجي وأن حزبه صاحب دعوة أمانة يجب أن يقوم أعضاء الحزب بتوصيلها دون أن ينتظروا قطف الثمار. وأضاف عبدالحميد بركات أن ما يهدد حزبه هو أن يحيد عن الحق والإخلاص في العمل، مطالبا بتوحيد الصفوف مع القوي السياسية الأخري لوضع دستور جديد يحافظ علي الشريعة الإسلامية.