يموِّل الملياردير بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، ابحاثا في تصميم آلات تشفط عشرة أطنان من ماء البحر في الثانية وترشها في الجو. وتهدف العملية إلي تبييض مساحات شاسعة من الغيوم بحيث تستطيع ان تعكس اشعة الشمس بعيدًا عن سطح الأرض. وافادت صحيفة التايمز في تقرير لها ان العلماء البريطانيين والأمريكيين المشاركين في البحث لا يعتزمون انتظار قواعد يقرها المجتمع الدولي لتطوير تكنولوجيا تغير المناخ عن سابق تخطيط. وهم يعتقدون أنَّ ضعف النتائج التي تمخضت عنها قمة كوبنهاجن المناخيَّة يعني استمرار الانبعاثات الغازيَّة في الارتفاع بلا كابح وان العالم بحاجة ملحة إلي استراتيجيَّة بديلة لحماية نفسه من ارتفاع حرارة الأرض. وكان العلماء اقترحوا طرقًا عديدة لتبريد كوكب الأرض تسمي في مجملها "هندسة الأرض". ومن هذه الطرق استخدام صواريخ تنشر ملايين المرايا في الغلاف الجوي واشجار اصطناعيَّة تمتص ثاني اوكسيد الكاربون من الهواء. ولكن غالبية هذه الطرق باهظة الكلفة إلي حد يجعلها غير عمليَّة ولا يمكن تطبيقها إلا بعد عقود. وتلقت مؤسسة سيلفر لايننينج للابحاث في سان فرانسيسكو منحة من جيتس لتطوير آلات تحول ماء البحر إلي جسيمات مجهريَّة قادرة علي الارتفاع إلي مستوي الغيوم. وستعمل هذه العملية علي تبييض الغيوم بزيادة عدد النويات، وستُجري التجربة باستخدام عشر سفن و10 آلاف كيلومتر مربع من ماء المحيط، وقال رئيس فريق العلماء ارماند نوكرمانز إن تبييض الغيوم هو أفضل الأشكال الحميدة في مجال الهندسة الأرضيَّة لأن آثار العمليَّة في الوقت الذي يمكن ان تغير هطول الأمطار، ستزول ما أن تتوقف الآلات عن العمل.