أكد الزعيم الإصلاحي الإيراني رئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي أن السلطة الإيرانية تري أن استمرار حكمها هو رهن بافتعال أزمات علي الصعيد الدولي، أما علي الصعيد الداخلي فهي تعمل علي تأزيم الأمور ولا تعمد إلي حل الأزمات الاقتصادية وغير الاقتصادية التي يعاني منها الشعب. وشدد الزعيم الإصلاحي الإيراني المعارض مهدي كروبي، في لقائه مع قناة العربية الفضائية، علي أن الحركة الخضراء مستمرة طالما عبّرت عن إرادة الشعب الإيراني وبقي هذا الشعب داعما لها، مضيفا أن الشعب هو الذي مكّن الإمام الخميني من النصر ولولا الشعب لما استطاع فعل أي شيء. وقال كروبي "كنت واثقا من أننا سنشهد أحداثا مرة خلال الانتخابات، ولكن ليس بهذا الحجم. وكان انطباعي ينم عن تجربة سلوك السلطات في الدورات السابقة، ومن هذا المنطلق، أكدت لموسوي أن الوضع صعب وسألته: هل أنت مستعد للوقوف أمامهم؟" وأضاف"الأوضاع الراهنة متأزمة وصعبة للغاية، الوضع خلال السنوات الثلاثين الماضية لم يكن أبدا بهذا الشكل". وأردف يقول "أنا وموسوي، وحتي محسن رضائي، عندما قررنا خوض المنافسة الانتخابية، لم نكن نتوقع حدوث مثل ما حل بالبلد بعد الانتخابات". واعتبر أن "هذه السلطة تري أن استمرار حكمها رهن بخلق الأزمات، وأنها سببت الكثير من المشاكل في الجامعات والنقابات المختلفة ولرجال الدين أيضا". من جانبه، أكد نائب في البرلمان الروسي أمس أن دعم بلاده للبرنامج النووي الإيراني هو بهدف مساعدة طهران لمواكبة المعايير الدولية للتسليح النووي حسب ما أفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية. وأشار ميخائيل مارجيلوف، رئيس لجنة الشئون الخارجية في المجلس الأعلي بالبرلمان الروسي، أن الإسلاميين في إيران يستجيبون بشكل أفضل لدبلوماسية الشطرنج وليس للعبة الرجبي..مشيرا في الوقت ذاته إلي القلق الروسي من النوايا الإيرانية. من ناحية أخري، أفاد الموقع العبري "دبكا" المقرب من مصادر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن هناك عدة مصادر أمريكية تنشر أخبارا حول فشل نظام العقوبات الذي تتبعه إدارة أوباما علي إيران، بالإضافة إلي ذلك اعترفت بعض المصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بنفس الفشل، وأنه لم يعد للعقوبات تأثير للحد من تقدم البرنامج النووي الإيراني العسكري، كما أنه لا يوجد أحد في الغرب بات يعرف حقيقة ما وصل إليه البرنامج النووي الإيراني، ومدي قرب طهران من تصنيع سلاح نووي. وأضافت المصادر العسكرية أن قبول الوضع الحالي يعني أنه لا يوجد أحد في الغرب أو في إسرائيل يعتقد أن الإيرانيين لا يهتمون الآن بمسيرة تصنيع الأسلحة النووية التي في أيديهم. وتساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية في تقرير لها يوم الجمعة الماضي هل تصنع إيران أسلحة نووية؟، وأفاد مصدر للصحيفة انه لا توجد أي فكرة لدي الولاياتالمتحدة حول كمية اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه إيران، ولا أحد يعلم إذا ما كان لإيران منشآت نووية سرية أخري تعمل علي تصنيع أسلحة نووية أم لا، وأشار التقرير الي أن سياسة العقوبات التي تتبعها إدارة أوباما لم تنجح في منع إيران من تصنيع أسلحة نووية. وفي تقرير آخر كتبه " ديفيد كاي" خبير الأسلحة النووية الأمريكي في الصحيفة ذاتها قال: يجب علي إدارة أوباما أن تبدأ للاستعداد لمواجهة اليوم الذي ستنتج فيه إيران أسلحة نووية تعتمد في تصنيعها علي البلوتونيوم واليورانيوم المخصب، والقيام بإجراء تجربة نووية.