في هجوم عنيف علي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وسلطته الحاكمة، أكد مهدي كروبي رجل الدين الإيراني المعارض أن الحكومة الايرانية افرغت الإسلام في إيران من مضمونه ومحت الشطر الخاص بالجمهورية. وقال كروبي زعيم حزب "اعتماد ميللي" المعارض إنهم - أي الحكومة - أخرجوا الجمهورية الإيرانية عن مسارها حيث محوا الشطر الخاص بالجمهورية وفرغوا الشطر الإسلامي من معناه. وأوضح المعارض الإيراني المعروف، في لقطة مصورة بثت علي الموقع الإلكتروني لحزبه، إنه حقيقة لأمر عبثي أن يوجد في بلد فصيل واحد يحكم ويفعل ما يشاء بينما في الواقع هناك أطراف أخري لا يمكن أن تقول شيئا. وتجدر الاشارة إلي أنه في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي جرت في يونيو، وجه كروبي وشخصيات أخري من المعارضة اتهامات إلي الحكومة بالتزوير ولم يعترفوا بإعادة انتخاب الرئيس نجاد لولاية ثانية. وبعد أن أكد رجل الدين المعتدل كروبي وقوع عمليات تعذيب بل اغتصاب بحق معتقلين من المعارضة بدأ القضاء الإيراني اتخاذ إجراءات قانونية ضده. وقام بعض أنصار الرئيس نجاد يوم الجمعة الماضي بالاعتداء علي كروبي خلال وجوده بمعرض الصحافة الدولي في طهران واضطر في نهاية المطاف إلي مغادرة المكان. وأكد كروبي في المقطع المصور أن هذه الإجراءات تهدف إلي دفعي للجلوس في بيتي لكنني لا أخشي هذه الاعتداءات وسأواصل الذهاب إلي الأماكن العامة. وجاءت تصريحات كروبي فيما ذكر موقع اصلاحي امس ان عائلات ناشطين إيرانيين معتقلين لا سيما من الإصلاحيين ستنظم اليوم الاربعاء تجمعا للمطالبة بالافراج عنهم وهددت ببدء اضراب عن الطعام في حال لم تلب مطالبها. ومن جهة أخري، ذكر تليفزيون "العالم" الإيراني ان إيران قبلت إطار مسودة الاتفاق التي طرحت في فيينا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تنص علي نقل قسم من اليورانيوم المخصب الي الخارج للحصول علي الوقود لكنها تريد ادخال "تعديلات كبيرة" عليها. ونقلت قناة "العالم" الإيرانية أمس عن مصدر مقرب من المفاوضات قوله إن إيران تقبل الاطار العام لمسودة الاتفاق لكنها تريد ادخال تعديلات كبيرة عليها. واضاف المصدر ان ايران ستعطي ردها رسميا خلال 48 ساعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي المقابل، اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان اعضاء مجموعة البلدان الستة الكبري التي تفاوض حول الملف النووي الايراني قد اتفقوا علي ضرورة التحدث بصوت واحد واستمرار الضغط علي طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية يان كيلي ان مندوبي مجموعة 5+1 ناقشوا هاتفيا ضرورة القيام بمقاربة موحدة في الملف النووي الايراني. واوضح كيلي ايضا ان خافيير سولانا الممثل الاعلي لسياسة الاتحاد الخارجية يحاول تنظيم اجتماع جديد بين ايران ومندوبي مجموعة 5+1 بعد اجتماع جنيف الذي عقد في الاول من اكتوبر.وقال كيلي ان كل شيء رهن بالمفاوضات بين سولانا والسلطات الايرانية، لكن ليس من المقرر بعد عقد اجتماع متابعة. وفي سياق منفصل، وصل رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوجان مساء امس الاول إلي طهران علي رأس وفد اقتصادي وسياسي رفيع المستوي في زيارة لايران تستغرق ثلاثه ايام.