ثلاثة لقاءات رئاسية يعقدها مبارك لتقريب وجهات النظر.. وحل القضايا الخلافية فيما تجري الاستعدادات علي قدم وساق في منتجع شرم الشيخ لاستضافة الجولة الثانية من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن خلافات بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية حول القضايا التي ستدرج علي جدول أعمال المفاوضات المباشرة بين الجانبين. وأشارت هاآرتس في عددها الصادر أمس إلي أن إسرائيل تطالب بالتفاوض أولاً حول قضيتي التدابير الأمنية والاعتراف الفلسطيني بها كدولة قومية للشعب اليهودي، فيما تصر منظمة التحرير علي مناقشة قضية رسم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، ووضع القدس. وقالت مصادر برئاسة الجمهورية إن الرئيس حسني مبارك سيسبق انطلاق المفاوضات بثلاثة لقاءات منفصلة مع وزيرة الخارجية الأمريكية والرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي لحث الأطراف المفاوضة علي إزالة العقبات التي تعترض طريق المفاوضات. ثم يواصل الرئيس جهوده حيث يجمع الثلاثة علي غداء عمل يستهدف أيضاً تقريب وجهات النظر، وحل القضايا الخلافية. ومن المقرر أن يصل المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل إلي القاهرة اليوم، لبدء لقاءات ثنائية مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، فيما ستنضم وزيرة الخارجية الأمريكية غدًا للمفاوضات التي ستنتقل بعد ذلك إلي القدس لاستكمال المباحثات مع عباس ونتانياهو، فيما قرر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيجدور ليبرمان إلغاء زيارة كانت مقررة إلي واشنطن للتواجد علي مقربة من المفاوضات عقب استبعاده من الجولة الافتتاحية التي عقدت في العاصمة الأمريكية. وفي حين صدرت عدة تصريحات عن مسئولين إسرائيليين تنفي الاتجاه لتمديد الاستيطان كشفت مصادر غربية أن نتانياهو أعطي وعدًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما بتمديد الاستيطان ثمانية أشهر أخري. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي قد أعلن قبل أيام أن القاهرة تبذل جهوداً وتجري اتصالات لضمان عدم إجهاض المفاوضات عندما يأتي استحقاق 26 الجاري، موعد انتهاء تمديد قرار وقف الاستيطان في الضفة الغربية، وقال إن مصر تأمل في أن تكون الحكومة الإسرائيلية أخذت بالموقف الذي يعلي من شأن المفاوضات ولا يسبب إجهاضها. ولمزيد من التفاصيل .. ص شئون عربية