أوصي المشاركون في ورشة عمل «الخطة القومية للموارد المائية في ختام أعمالها بالإسكندرية أمس الاول بضرورة الاسراع بدراسة إمكانية إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في شحن الخزان الجوفي مع مراعاة المحاذير البيئية، والقوانين الخاصة بحماية نوعية الخزان الجوفي للمياه ويعد المشروع أحد بدائل توفير حصص مائية للأجيال القادمة، مع دخول مصر حزام الفقر المائي وانخفاض نصيب الفرد المالي إلي النصف والمتوقع ان يقل من 700 متر مكعب مياه سنويا إلي 350 متراً مكعباً بحلول عام 2050 اكد المشتركون من خبراء الري المصريين والاجانب اهمية الاسراع في إعداد قاعدة بيانات بنقاط وبؤر التلوث في المجاري المائية ونهر النيل بصفة خاصة والعمل علي إعادة تقييم مواقع محطات الشرب التي تقع علي النيل حفاظاً علي الصحة العامة مع الأخذ في الاعتبار مواقع محطات خلط مياه الصرف الزراعي بمياه النيل وإعادة تشغيل الوحدات المتوقفة لزيادة كميات المياه المتدفقة، وتوفير احتياجات الري وحل أزمة نهايات الترع. وشدد المشاركون في الورشة علي أهمية الاسراع بتفعيل مشروع قانون مشاركة القطاع الخاص في إدارة المرافق العامة، وذلك بالتعاون مع وزارة المالية، مع قيام وزارة الاسكان بتنظيم ورش عمل للترويج عن مشروعات مشاركة القطاع الخاصة في مشاريع قطاع المياه لتشجيع المستثمرين والشركات الاستثمارية، للدخول في شراكات مع وزارة الري لتنفيذ مشروعات تنموية تخدم تحسين خدمات الري علي مستوي الجمهورية. وقال د. محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري إن الخطة القومية للموارد المائية، في 2017، والتي تنفذها الوزارة بالتعاون مع جميع الوزارات والحكومة الهولندية تهدف للوصول لأنسب السبل التي تمكن مصر من تأمين وتحسين مواردها المائية وإحكام نظم توزيع المياه بمختلف المحافظات، في اطار تطبيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية وكشف في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» علي هامش المؤتمر انه بدأ في تحديد اولويات برنامجه الانتخابي علي المستوي القومي إلي جانب البرنامج الانتخابي علي مستوي خدمات الدائرة لأهالي جهينة والصعيد بصفة عامة. وقال علام إنه في مقدمة هذه الاولويات نقابة المهندسين، مؤكداً انه حال نجاحه في الانتخابات وفوزه بالمقعد البرلماني سيتقدم بمشروع قانون للمجلس التشريعي بصفته نائبا لرفع الحراسة الفورية عن نقابة المهندسين وتعيين مجلس نقابي مؤقت لحين تحديد موعد اجراء الانتخابات «واوضح ان مشكلة نقابة المهندسين مشكلة تؤرقه كمهندس واكاديمي، قبل ان يكون وزيراً، وانه يحلم بأن يتولي المهندسون ادارة النقابة لتحقيق الخدمات لجموع المهندسين والبعد عن تسييس العمل النقابي وانهاء الصراع القائم بين التيارات السياسية المختلفة التي تتنازع علي إدارة مقاليد الأمور، بالنقابة بصرف النظر عن المصالح المهنية.