كشف القيادي بالجماعة الإسلامية محمد عمر عبدالرحمن الملقب ب«أسد الله» والمفرج عنه مؤخراً بعد خمس سنوات اعتقالاً بالقاهرة عن مشاركة قيادات مجلس شوري الجماعة في حفل إفطار في سجن ملحق طرة مع قيادات وكوادر الجماعة التي مازالت داخل السجون في إطار التواصل القائم بينهم، لافتا إلي أن ذلك تقليد سنه الراحل اللواء أحمد رأفت نائب رئيس جهاز أمن الدولة الذي أشرف علي مبادرة المراجعات الفكرية للجماعة. وأضاف محمد وهو الابن الأكبر لعمر عبدالرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية والمعتقل حتي الآن في السجون الأمريكية في حواره لموقع الجماعة الالكتروني أنه علم بخبر الإفراج عنه من قيادات الجماعة في حفل الإفطار الأخير، وأن اطلاق سراحه يؤكد أن مبادرة المراجعات نهج وسياسة دولة. ونفي نجل عمر عبدالرحمن الذي اعتقل في باكستان في 2002 وتسلمته السلطات الأمريكية واعتقلته في قاعدة «باجرام» بأفغانستان أن تكون مبادرة المراجعات الفكرية تنازل عن ثوابت الدين، كما يردد البعض، وقال إن المراجعات جاءت لايقاف الأخطاء والمفاسد التي وقعت في الجماعة لقلة الخبرة أو الاندفاع والحماس للدين، مشيرا إلي أنه وافق عليها وهو معتقل بأفغانستان وأن ثمارها كثيرة ويلمسها جميع أعضاء التنظيم سواء داخل السجون أو خارجه. وأكد قيادي الجماعة أنهم يعاملون معاملة راقية داخل السجون المصرية وأنه لمس ذلك أثناء فترة اعتقاله في سجن طرة علي عكس الأوضاع داخل السجون الأمريكية في أفغانستان التي لاقي فيها أشد أنواع التعذيب، مشيرا إلي أن والده اتصل بأسرته الأسبوع الماضي ولم يعلم حتي الآن بخبر إطلاق سراحه.