لم تستطع حنان إخفاء فرحتها عندما اخبرتها صديقتها ان شاب من نفس المنطقة معجب بها ويريد الزواج منها وبعد اكثر من يومين استعملت فيها صديقتها جميع انواع الاحاديث المغرية في محاولة للحصول علي موافقتها للزواج وعلي طريقة المثل الشعبي الزن علي الودان أمر من السحر. وافقت حنان وبالفعل تمت الخطوبة وكان الاتفاق علي الزواج بعد عام تقريبا ووسط الأهل وزغاريد الجيران تمت الخطوبة ولم تتوقع حنان النهايه المؤسفة التي تنتظرها مرت الشهور وبدأت حنان تكتشف بعض الحقائق علي خطيبها احمد حيث فوجئت بأنه يعمل بائعاً متجولاً وليس موظفًا كما قال ولكنها رضيت بالامر الواقع لقرب موعد الزواج ولم تكن هذه المفاجأة الجديدة حيث اكتشفت انه يتعاطي الحشيش وشاهدته بعينيها في أحد الشوارع... في ذلك الوقت قررت حنان الانفصال عن احمد ولكن لم تشأ الاقدار ذلك بسبب طبيعة نشأة حنان الريفية وقررت حنان بعد ضغط وعائلتها وصديقتها ووعود زائفة من خطيبها بانه سوف يجعلها احسن فتاة في الدنيا، وافقت علي الزواج في غرفة وصالة بقرية نزلة الاشطر بأبو النمرس وللمرة الثانية دقت الطبول وفارقت حنان أهلها لأول مرة وذهبت إلي بيت الزوجية الذي أصبح بيت الهلاك في المستقبل الشهور تمر وتتأكد حنان، أنها القت بنفسها في التهلكة فالوعود لم توف ولا امتنع زوجها علي تعاطي المخدرت بل وصل به الامر الي تعاطيها داخل المنزل حاولت ترك المنزل والذهاب الي اهلها بعد أربعة شهور زواج ولكنها لم تستطع حيث علمت انها حامل واختارت الزوجة المكلومة ان ترضي بالامر الواقع وجاءت الطامة الكبري بالنسبة لها حيث اخبرها احد الجيران ان زوجها مقبوض عليه في مركز شرطة ابو النمرس فاسرعت إلي هناك وعلمت انها ليست القضية الأولي له بل سبق ضبطه في العديد من القضايا. مرت الشهور وانجبت حنان طفلاً جميلاً اسمه عبده وكانت تظن ان زوجها سوف يغير من حياته من أجل نجله ولم تعلم أن نهاية الطفل سوف تكون علي يده لم يتغير شيء من الوضع وزاد الأمر سوءًا عندما اصبح زوجها مدمنًا للمخدرات وتم حبسه في قضية إيصال أمانة بسب شرائه اثاث المنزل بالقسط. استسلمت حنان للامر الواقع وبدأ اهلها يساعدونها ماديا في نفس الوقت الذي يتعدي فيه عليها زوجها بالضرب ليل نهار ويأتي باصدقائه يتعاطونه المخدارت رغم ان نجله تعدي السنتين بل ساءت الأمور وبدأ احمد زوجها أخذ الأموال التي تتحصل عليها من اهلها عنوة ليشتري بها المخدارت. فاض الكيل بها بعدما قضت نصف شهر رمضان بدون طعام . ويوم الحادث الأليم استيقظت حنان علي طرق باب شقتها لتفتح الباب وتري جارتها تستأذن الدخول وبيدها شنط ملابس العيد لأطفالها واخبرتها عن محل ملك أحد اقاربها سوف تتحصل منه علي خصم كبير وقت الشراء مرت الساعات ورفع اذان المغرب وهي في انتظار زوجها يدخل بالطعام وبعد الاذان دخل عليها بكيس فول و4 ارغفة من العيش وعلي مائدة الافطار طلبت منه توفير اموال لشراء ملابس العيد أسوة بجيرنها ولكنه سبها وطلب منها نسيان الأمر وتطور الامر الي مشاجرة صفعها علي وجهها . وبكت ولملمت ملابسها وقالت له. أنا ماشية ابنك عندك وانت حر حاول الإمساك بها وتعدي عليها بالضرب للمره الثانية فبكي الطفل بعد ان شاهد امه تبكي وتطلب الاستغاثة. فترك امه ثم انهال عليه بالضرب ولم تحرك الأم ساكنا بسبب اوجاعها من شدة الضرب وفوجئت بنجلها ملقي علي الأرض والدماء تسيل من فمه فانتابتها حالة من الهوس وخرجت تجري بالشارع حتي وصلت الي منزل اهلها واغشي عليها.. وعندما استفاقت صرخت ابني ابني وعادت مع اهلها الي المنزل وهي تبكي وقلبها مقبوض لتخبرها جارتها بأن زوجها ذهب لمستشفي القصر العيني لسوء حالة نجلها اسرعت الي المستشفي ولكن اخبرها الاطباء بوفاة نجلها نتيجة نزيف بالمخ . فأسرعت الي مركز شرطة ابو النمرس حررت بلاغًا امام المقدم احمد مبروك رئيس المباحث اتهمت زوجها احمد حسن بقتل نجلها عبده تم اخطار اللواء أسامة المراسي مدير امن 6 اكتوبر فتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء احمد عبدالعال مدير المباحث ودلت التحريات ان الزوج يختبئ في منطقة زراعية في منزل تحت الانشاء فألقي اللواء محمد ابو زيد رئيس مباحث المديرية القبض عليه وتحرر المحضر وقررت النيابة حبسه. الأم المكلومة قالت لروزاليوسف انها لم تتوقع ابدا ان تكون نهاية نجلها بهذه الطريقة واضافت ان زوجها اعتاد صرف قوت يومه علي المخدرات وسبق وهددها بقتل نجلها بزعم منه انه السبب في المشاكل بينهما واضافت الام حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا احمد ولن يرتاح قلبي إلا ان يعدم.