شارك نحو 300 شخص مساء أمس الأول في باريس في تجمع لدعم مبادئ الجمهورية وتأكيد مقاومتهم لما وصفوه بأنه "خطر إسلامي" يهدد بلادهم. ورفع بعض المشاركين في التجمع لافتات كتب عليها "لا للحجاب، لا للنقاب، فلندافع عن الجمهورية"، أو "لا نريد طالبان في فرنسا". وقال بيار كاسين مؤسس جمعية "الرد العلماني" أمام ناشطين من 26 جمعية ومنظمة شاركت في المظاهرة في ساحة البورصة وسط العاصمة "نحب فرنسا، نحب العلم، نحب قيم الجمهورية. نحن في بلد علماني، لنا الحق في أن نؤمن أو ألا نؤمن". وبحسب المنظمين، فان المظاهرة أقيمت بمناسبة الذكري السنوية ال 140 لقيام الجمهورية الثالثة في فرنسا التي أرست قوانين الدولة العلمانية. وقال احد المشاركين في التجمع رفض الكشف عن اسمه، حاملا العلم الفرنسي وزجاجة خمر "لقد ضقنا ذرعا بهذه الديانة التي تسمح للرجال بضرب النساء، وتبشر بالعنف كأسلوب للحياة". وأطلقت دعوات لإقامة مظاهرات مماثلة في مناطق فرنسية أخري، حيث تجمع عشرات الأشخاص في بوردو وستراسبورج وتولوز. وفي أندونيسيا تواصلت أمس المسيرات السلمية احتجاجا علي خطط إحدي المنظمات اليمينية الأمريكية لحرق نسخ القرآن الكريم في الذكري التاسعة لهجمات 11 سبتمبر. حيث نظم أعضاء حزب التحرير في جنوب شرق مقاطعة سوالايزي الاندونيسية مظاهرة سلمية احتجاجا علي الحملة الأمريكية الداعية الي حرق القرآن الكريم، ودعا المتظاهرون حكومة الولاياتالمتحدة والمسيحيين في جميع أنحاء العالم الي العمل الجاد لوقف هذه الحملة التي تقف وراءها إحدي المنظمات اليمينية المتطرفة، والعمل المجنون الذي ستكون له ردود فعل حادة من جانب العالم الإسلامي. كما جرت مسيرات أخري مماثلة في مدينة جاوة الشرقية تندد بالخطط الداعية الي حرق المصحف الشريف. وكانت قوي حزبية وسياسية قد نظمت أمس مظاهرة أمام السفارة الأمريكية في جاكرتا احتجاجا علي خطة حرق نسخ المصحف الشريف ورفع المتظاهرون لافتات التنديد والاحتجاج وكانت أبرزها الدعوة الي (الجهاد لحماية القرآن الكريم).