قال لو جانج شين قنصل الصين بالقاهرة إن السبب في مشكلة جوجل بالصين هو اخلالها بما تعهدت به من التزام بالقانون والتشريعات الصينية. أضاف شين في تصريحاته ل«روزاليوسف» أن اخلالها بالقانون جاء بسبب فشلها في المنافسة مع باقي محركات البحث التي تعمل بالصين مثل «باديو» الذي يعد اكبر محرك بحث في الصين مما جعلها تحقق فشلا في الأعمال التجارية وبناء علي ذلك اتجهت إلي الاعمال السياسية.. الأمر الذي أدي إلي توقفها عن العمل بالصين حتي تعود الشركة العالمية إلي الالتزامات التي تعهدت بها منذ بداية نشأتها بالسوق الصيني. أوضح شين أن المشكلة لم تؤثر علي جميع انشطة جوجل بالصين حيث إنها لم تؤثر إلا علي محرك البحث فقط والتي أدت إلي توقفه حتي يتم حل النزاع الذي كان قائما من قبل. أشار شين إلي أن الصين هي أكبر سوق للانترنت في العالم، حيث لديها أكثر من 350 مليون متصفح للإنترنت. مشيرا إلي أن الصين لا تفرض رقابة صارمة علي مستخدمي الإنترنت، لكنها تطلب من محركات البحث الالتزام بالقوانين الصينية بعدم التطرق إلي العديد من القضايا السياسية أو الاجتماعية. وأكد شين أن الحكومة الصينية تشجع علي استخدام الإنترنت لتعزيز التقدم الاجتماعي والاقتصادي ولتحسين الخدمات العامة وتسهيل حياة المواطنين وعملهم. بين شين أنه ليس هناك أي تهاون مع أي مخالف للقانون. فيما أصدرت بكين في ذلك الوقت تقريرا لم يتضمن أي ذكر لتخفيف القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة علي المواقع الإباحية وتلك التي تتسم بالعنف إضافة إلي مواقع مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» ذات الشعبية الكبيرة في بقية أرجاء العالم. كما أكد التقرير أن الحماية الفعالة لأمن الإنترنت يعتبر جزءاً مهماً من الإدارة الصينية للإنترنت وشرطا لا غني عنه لحماية أمن الدولة والصالح العام، كما أصر التقرير علي أن «القوانين والضوابط التي تحظر المواقع التي تثير الأحقاد الإثنية وتنمي المطالب الانفصالية وتدعو إلي الكفر والإباحية والعنف والارهاب تعتبر ملائمة للظروف السائدة في الصين ومتماشية مع السياقات المعمول بها دولياً».