تعاني لجنة الانتخابات بالحزب الناصري من مأزق شديد لعدم قدرتها علي توفير الدعم المادي للمرشحين رغم تزايد عددهم إلي 55 مرشحًا قدموا أوراقهم للحزب. وقررت اللجنة في اجتماعها الأخير عقد اجتماع منفرد مع الراغبين في الترشح من المحافظات المختلفة عقب عيد الفطر لتوضيح دور الحزب في المعركة الانتخابية بما يضمن المنافسة الحقيقية للحزب من خلال كوادره. وقال جمال عبدالناصر القائم بأعمال التنظيم وعضو لجنة الانتخابات بالحزب إنه تم خلال الاجتماع الماضي استعراض كشوف المرشحين والبرنامج الانتخابي مؤكدًا أن الحزب يستبعد حتي الآن فكرة الدعم المادي لعدم توافر موارد بالحزب علي أن يقتصر الدعم علي الأمور المعنوية مثل متابعة مؤتمراتهم الانتخابية ونشرها بجريدة الحزب وعمل لافتات الدعاية. وكشف أن الحزب فتح باب التبرعات إلا أنه لم يتلق حتي الآن أي تبرعات تساعده علي خوض المعركة وتقديم دعم مادي لمرشحيه. ولفت إلي أن عددًا من قيادات الحزب طرح حلول لمواجهة أزمة عدم وجود موارد وتمثلت في تقليص عدد المرشحين إلي 10 فقط بما يمكن الحزب من دعمهم ويضمن الحصول علي مقاعد بالبرلمان علي أن تكون هذه الشخصيات من القيادات التي لديها قدرة علي المنافسة وقاد هذا التيار محمد عبدالدايم أمين العمل الجماهيري ومرشح الحزب بأسيوط. وتوقع أن يتقلص عدد المرشحين الأقباط عند فتح باب الترشيح في الأيام المقبلة. ويسعي الحزب إلي مناقشة وضع كل دائرة انتخابية وموقف كل مرشح فيها من جهة وقدرته المالية علي تحقيق نتائج المعركة فضلاً عن السيطرة علي الشائعات التي روج لها البعض والمتعلقة بوجود كوتة لمرشحي الحزب لتمكينهم من الفوز بمقاعد في برلمان 2010. فيما أكد أحمد الجمال نائب رئيس الحزب أنه يضع اللمسات الأخيرة علي البرنامج الانتخابي في الوقت الذي يسعي فيه الناصري لجمع تبرعات. كما ناقشت اللجنة ضوابط الانتخابات وشروط خوضها تمهيدًا للمناقشة خلال الاجتماع الموسع ومن جانبه قال سامح عاشور رئيس اللجنة لروزاليوسف: إن اللجنة تسعي لترتيب أوراق الحزب في الانتخابات بقدر الإمكان مشيرًا إلي أن الحزب يدرك أن الانتخابات غير متكافئة تمامًا فالسبب الحقيقي وراء مشاركة الحزب في الانتخابات هو الرغبة في التواصل مع الناس. وفيما يتعلق بشائعات الكوتة الانتخابية أكد عاشور أن الأمانة العامة اتخذت قرارًا بعدم عقد أي اتفاقات مع أي جهات والبعد عن أي تصرفات تسيء لسمعة الحزب مشددًا علي إجراء معركة مكشوفة بمعني الكلمة وأوضح أن الحزب لن يدخل في تمثيليات والمرشحين يعلمون هذا جيدًا.