استطاع الاتحاد المحلي لنقابات عمال بورسعيد احتواء أزمة يعيشها ما يقرب من 450 عاملاً داخل مصنع الوطنية للصلب ببورسعيد ضد تعنت الإدارة معهم. وكان العمال قد تظاهروا امام مبني الاتحاد المحلي لنقابات العمال ببورسعيد مطالبين بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم وتشكيل لجنة من وزارة القوي العاملة و التأمينات الاجتماعية للتفتيش علي المصنع كاملا، وقال حسن مصطفي ممثل العمال بالشركة إن المشكلة بدأت منذ شهر مارس عام 2009 بعد رحيل علاء عامر رئيس مجلس الإدارة السابق والذي كان يحافظ علي حقوق جميع العمال والتي ضاعت بعدها مع الادارة الجديدة ولخص مصطفي مطالب العمال في المطالبة بتشكيل لجنة نقابية بالمنشأة طبقا لاحكام القانون 35 لسنة 76 بالإضافة الي صرف العلاوة الاجتماعية للعاملين عن عام 2009 والتي صدر بها قرار جمهوري وصرف الارباح المتأخرة منذ 3 سنوات والمطالبة بصرف الساعات الإضافية أو احتسابها راحة خلال العمل منذ مارس العام الماضي وفقا للقانون واحتساب الإجازات المرضية وصرف بدل للوردية الليلية وعدم التمييز في صرف بدل الوجبة الغذائية بين العاملين. من جانبه اكد احمد الغزاوي رئيس الاتحاد المحلي لعمال بورسعيد أنه قد تم توقيع اتفاقية مع العضو المنتدب بالشركة موسي صوري في حضور الإدارة القانونية بالشركة وتم اخطار القوي العاملة فور توقيعها وتم فيها الموافقة علي معظم مطالب العمال مشيرا الي ان هناك ايادي خفية تتلاعب بمصالح العمال لزعزعة استقرار العمل بالشركة. اما موسي صوري العضو المنتدب للشركة فأكد في تصريحه الخاص انه رغم الازمة الاقتصادية التي مر بها العالم وتضارب المعاملات التجارية في سوق الحديد فلم نسرح اي عامل ولم نقلل في مرتبات العمال رغم ما لحق بنا من خسائر مالية كبيرة بالاضافة الي قيامنا بصرف مبلغ 500 جنيه منحة رمضان للجميع. وعن الإجازات المرضية فقال: أقوم بصرف مرتب كامل للعامل حتي يقوم بصرف 75 % من التأمينات فاستردها منه لأنني مطالب بصرف 25% فقط ولكن مراعاة لظروف العمال نصرف لهم 100%، وعن العلاوة اشار الي قيام الادارة بصرف العلاوة بواقع 30% كاملة وايضا 10% للعلاوة الخاصة بالعام الحالي وجار دراسة صرف علاوة العام الماضي. اما كمال صبحي مدير الموارد البشرية بالمصنع فقال لم نقم بفصل أي عامل تعسفيا وإنما كل من تم فصله ثبت ارتكابه اخطاء مشيرا الي حرص الشركة علي توفير خدمات اجتماعية للعمال.