علي خلفية التشكيكات التي أبداها بعض قيادات حزب «التجمع» ، ولسد الطريق أمام الاتهامات التي تقال له من جانب بعض قوي المعارضة ، حسم حزب الوفد موقفه نهائيا من التنسيق مع جماعة الإخوان بعدد من الرسائل السياسية، مفادها أن أحزاب المعارضة الرئيسية فيما عدا الجبهة يرفضون ضم الإخوان معتبرين ذلك سببًا كافيا للتمسك بهذا القرار وعدم الاستجابة لمطلب حزب الجبهة الديمقراطية. واقعيا لوحت قيادات الوفد باستبعاد الجبهة من الائتلاف حال اصراره علي ضم الإخوان وكانت الرسالة الثالثة هي التأكيد علي أن مطالبة النائب علاء عبد المنعم بالاستجابة لضم الإخوان للائتلاف رأي شخصي لا يمثل موقف حزب الوفد، خاصة أن هذا الأمر أثار حفيظة د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، إذ أراد البعض تصدير صورة أن الأمر كان مقصودًا لإحراجه من قبل النائب الوفدي حديث العهد بالحزب. وقال النائب طارق سباق أن الجبهة الديمقراطية طرف واحد.. وباقي أطراف الائتلاف لا تحبذ ضمهم وإذا افترضنا ما يستند إليه الجبهة من أن الإخوان قوة لا يجب تجاهلها فالرد يكون «الأجندة والبرامج» مختلفة إلي حد كبير ونقاط الاختلاف متتسع مع الجبهة الديمقراطية كون الوفد يصر علي خوض المعركة البرلمانية والجبهة يرفض رغم تأييد عدد كبير من قياداته لهذه الفكرة. واعتبر تحركات الجبهة ستنعكس عليه بالسلب علي المستوي السياسي، إذ إن الغزالي حرب زعم أنه رفض تعيين الشوري، في حين أن الأمر لم يعرض عليه من الأساس.. - والقول لسباق - علي رغبته في إحداث شو إعلامي. أشار النائب صلاح الصايغ إلي أن أي أفكار تعرض بشأن موافقة الوفد علي ضم الإخوان للائتلاف مجرد آراء شخصية لاتستند لقرار مؤسسي.